إسطنبول/ الأناضول

أعلنت قطر، مساء الخميس، أنها بصدد التجهيز لافتتاح مركز تدريب إقليمي لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في العاصمة الدوحة، لافتة إلى أن هذا الأمر بـ"المراحل النهائية".

أفادت بذلك القائمة بالأعمال في بعثة قطر لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو سارة المهندي، خلال اجتماع مشترك بين مجلس الحلف، ودول مبادرة إسطنبول للتعاون.

وقالت المهندي، في كلمة خلال الاجتماع الذي انعقد في بروكسل الأربعاء، إن "قطر في المراحل النهائية لافتتاح مركز تدريب إقليمي للناتو في الدوحة"، وفق ما نقله بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وأضافت أن بلادها "تستعد أيضا للتوقيع قريبا على اتفاق الشراكة الفردية المفصلة (آي تي بي بي).

وأشارت المهندي، إلى أن أن قطر الشريك الوحيد الذي استكمل تأهيل جميع وحدات قواته المسلحة لـ"برنامج تقييم مفاهيم القدرات التشغيلية للناتو".

واتفاق "آي تي بي بي" هو إطار تعاون خاص يقدّمه الناتو لدول شريكة خارج الحلف، ويُصاغ بشكل مُخصص لكل دولة بحسب أولوياتها واحتياجاتها الدفاعية والأمنية.

أما "برنامج تقييم مفاهيم القدرات التشغيلية للناتو" فهو برنامج عسكري متخصص يطلقه الناتو لتقييم جاهزية وقدرات وحدات القوات المسلحة التابعة للدول الشريكة غير الأعضاء في الحلف، بهدف رفع كفاءتها وجعلها قادرة على العمل جنبا إلى جنب مع قواته في المهام المشتركة.

وأوضحت المهندي، أن انعقاد الاجتماع المشترك لمجلس حلف الناتو ودول مبادرة إسطنبول للتعاون الأربعاء "يأتي في ظل متغيرات أمنية وجيوسياسية متسارعة تستدعي تعزيز العمل المشترك وتطوير شراكات قائمة على الاحترام المتبادل".

وشددت على أن دولة قطر تُعدّ شريكا موثوقا لحلف الناتو في دعم الأمن والاستقرار.

وأكدت المهندي، أن قطر منذ انضمامها إلى مبادرة إسطنبول للتعاون عام 2005، عززت تعاونها مع الحلف في ثلاثة مجالات رئيسية هي الدبلوماسية، والتدريب، والعمليات.

و"مبادرة إسطنبول للتعاون" أطلقها حلف الناتو عام 2004 بهدف تعزيز التعاون الأمني والدفاعي مع دول الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج.

وانضمت لهذه المبادرة كل من قطر والكويت والبحرين والإمارات.

والناتو، تحالف يتكون من 30 دولة، وأُنشئ عند التوقيع على معاهدة حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل/ نيسان 1949، ويتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له.

وفي 18 يناير/ كانون الثاني 2018، وقعت قطر اتفاقية أمنية مع الناتو، توفر إطارا لحماية تبادل المعلومات بين الجانبين.

كما وقعت الدوحة، في مارس/ آذار من العام نفسه، اتفاقية تعاون مع الحلف في المسائل العسكرية والأمنية، أثناء زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لبروكسل.

وتتمثل الاتفاقية في تمركز قوات وموظفين للحلف في قاعدة "العُديد" الجوية جنوب غرب الدوحة، وهي تضم القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني.