تركيا, الدول العربية, فلسطين

فيدان: فلسطين بوصلتنا دائما والهدف الأساسي للعالم الإسلامي

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ألقى كلمة ألقاها خلال مشاركته في "مؤتمر الشرق الشبابي الدولي التاسع" بإسطنبول قال فيها: نحتاج إلى اتخاذ خطوات جريئة لصدّ العدوان الإسرائيلي ومعالجة مشكلة التوسع

Büşranur Keskinkılıç, Muhammet Tarhan, Muhammed Kılıç  | 13.12.2025 - محدث : 13.12.2025
فيدان: فلسطين بوصلتنا دائما والهدف الأساسي للعالم الإسلامي

Ankara

إسطنبول-أنقرة/ الأناضول

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ألقى كلمة ألقاها خلال مشاركته في "مؤتمر الشرق الشبابي الدولي التاسع" بإسطنبول قال فيها:
- نحتاج إلى اتخاذ خطوات جريئة لصدّ العدوان الإسرائيلي ومعالجة مشكلة التوسع
- وقف إطلاق النار ليس سلاما، لأن السلام يتطلب العدالة، والعدالة تتطلب قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، حرة وقابلة للحياة
- العالم الإسلامي بحاجة إلى الرؤية المشتركة والجهد الجماعي إلى جانب التعاون الإقليمي والاقتصادي
- وقفنا إلى جانب الشعب السوري وشاركناه تطلعه للحرية

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، إن فلسطين دائما بوصلة تركيا، وهي الهدف الأساسي للعالم الإسلامي، مؤكدا على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة لصدّ العدوان الإسرائيلي ومعالجة مشكلة التوسع.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في "مؤتمر الشرق الشبابي الدولي التاسع" الذي أُقيم في أحد فنادق إسطنبول.

وفي بداية كلمته، أعرب فيدان عن شكره للجهات المنظمة للمؤتمر الذي أتاح له اللقاء مع الشباب.

وأوضح أن المؤتمر لا يشكل فقط منصة تجمع تجارب مختلفة، بل يسهم أيضا في تعزيز روابط الأخوّة والصداقة من أجل المستقبل.

وأكد أن العالم يمر بمرحلة جديدة، قائلا: "تتغير موازين القوى، نحن في مرحلة تتراكم فيها الأزمات وتغذي بعضها بعضا. نمر بفترة تستمر فيها النزاعات في مناطق مختلفة من العالم".

ولفت إلى أن العالم الإسلامي بحاجة إلى الرؤية المشتركة والجهد الجماعي، إلى جانب التعاون الإقليمي والاقتصادي.

وتطرق للحديث عن فلسطين وقال: "فلسطين بوصلة لنا دائما. وهي الهدف الأساسي للعالم الإسلامي. نحتاج إلى اتخاذ خطوات جريئة لصدّ العدوان الإسرائيلي ومعالجة مشكلة التوسع".

وشدد على ضرورة امتلاك العالم الإسلامي استراتيجية طويلة الأمد بشأن فلسطين.

وأضاف: "العالم الإسلامي يحتاج إلى هذا التحول، لكنه قبل ذلك يحتاج إلى الوحدة. وتركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تبذل جهودا كبيرة وتعمل باستمرار من أجل استدامة هذا التعاون".

وأشار إلى مشاركته المتكررة في فعاليات دولية، قائلا: "لا نعاني نقصا في الفعاليات الدولية، بل نعاني نقصا في الجرأة وتحمل المسؤولية".

ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على فلسطين وسوريا تزعزع استقرار المنطقة.

وأردف: "دعونا المجتمع الدولي للتحرك جبهةً موحدةً في مواجهة هذه الأزمة، وتواصلنا في الوقت نفسه مع العالم الإسلامي ليصدر نداءً بصوت واحد".

وتطرق إلى الاجتماع الخاص بغزة الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال: "لم نكتفِ بخطابات غاضبة فقط، بل أردنا قبول خطة سلام من جميع الأطراف. لذلك نظمنا قمة شرم الشيخ للسلام (أكتوبر الماضي). ولعبت تركيا دورا نشطا جدا من أجل وقف إطلاق النار، بالشراكة مع قطر ومصر والولايات المتحدة".

وأضاف أن المرحلة التالية لوقف إطلاق النار تتطلب دورا جديدا.

وأوضح قائلا: "وقف إطلاق النار ليس سلاما، لأن السلام يتطلب العدالة، والعدالة تتطلب قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، حرة وقابلة للحياة".

كما تطرق إلى الوضع في سوريا بقوله: "وقفنا إلى جانب الشعب السوري وشاركناه تطلعه للحرية. وفي 8 ديسمبر من العام الماضي فتح إخوتنا السوريون بابا جديدا لمرحلة جديدة" بإسقاطه نظام البعث الذي حكم 61 عاما.

وتابع: "من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وخالية من الإرهاب والاحتلال، تعاونّا مع الإدارة الأمريكية، والإدارة المؤقتة فيها، والأطراف الدولية".

وخاطب فيدان الشباب قائلا: "مستقبلنا سيتشكل وفق خياراتكم. دخلنا مرحلة المسؤولية. أنتم من سيشكل قرارات المستقبل، أنتم من يستطيع بناء الوحدة، فالوحدة ليست شعارا، بل مهارة تُطبق عمليا من خلال القيادة".

وشدد على أهمية الصبر الاستراتيجي، قائلا: "الدبلوماسية تتطلب الصبر".

واختتم فيدان حديثه موجها رسالة إلى الشباب، قال فيها: "دعوتي لكم بسيطة: لا تعرِّفوا أنفسكم بالأزمات من حولكم، بل بالحلول. كونوا شجعانا ومبدعين".

وأكمل: "فكروا في مسؤوليتكم تجاه منطقتكم وتجاه الإنسانية المشتركة، لأن مستقبلكم سيتشكل بالحلول التي تحلمون بها وبشجاعتكم على تحويلها إلى أفعال. لا تسمحوا لأحد أن يحدد لكم ما هو واقعي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın