فلسطين: نتطلع لإسهام زيارة بايدن بتهيئة أفق سياسي يحقق السلام
الرئيس الفلسطيني أعرب عن أمله أن تشكل الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية

Ramallah
رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، عن تطلعه أن تسهم زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى بلاده في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، عن عباس قوله إنه يرحب بزيارة الرئيس الأمريكي، منتصف يوليو/ تموز المقبل.
وأضاف، "إننا نتطلع أن تشكل هذه الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين".
وتابع: "نتطلع أن تسهم الزيارة في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله "بأن تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس".
كما أعرب عن أمله في أن تسهم الزيارة في "الحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى)، ووقف الأعمال أحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية".
وفي 14 يونيو/ حزيران الجاري أعلن البيت الأبيض، أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز المقبل، تشمل السعودية والأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وفي تصريحات له خلال توقيع اتفاقية تمويل الاتحاد الأوروبي لفلسطين للعام 2021 بقيمة 224 مليون يورو، بمقر الرئاسة الفلسطينية، قال عباس: "بايدن سيزورنا، وسأطلب منه شيئًا واحدًا فقط هو تنفيذ ما تعهد به، ولن أطلب منه شيئا جديدا".
وأشار إلى أن بايدن كان قد قال بالسابق "نحن شركاء ونؤمن بحل الدولتين".
وأضاف: "لكن ما زلنا (منظمة التحرير) على قوائم الإرهاب في الكونغرس الأمريكي، مع العلم أن هناك اتفاقا أمنيا بيننا وبينهم لمكافحة الإرهاب العالمي".
وتابع: "بايدن قال لي أيضا إنه ضد ترحيل الفلسطينيين، وتغيير الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، والتوسّع الاستيطاني، والأعمال الأحادية من الطرفين وهي أهم بند من بنود اتفاق أوسلو (بين منظمة التحرير وإسرائيل)".
وأردف: "ثم قال (بايدن) أيضًا إنه لا بد أن تعود القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية، لذلك سأقول له أرجو أن تطبق قرارا واحدا مما قلته حتى أطمئن أن الأمور تسير إلى الأمام".
وزاد: "أعرف أن إسرائيل وخاصةً حكومتها التي أقيلت والتي قبلها وقبلها لا تريد الحل السياسي، لكن على الأقل نريد خطوات بناء ثقة تمهيدا للحل السياسي".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومساعدته أبلغاه أنه سيتم تنفيذ هذه الوعود عند زيارة بايدن.
وقال: "نحن نريد السلام القائم على الشرعية الدولية، نعيش بسلام واستقرار إلى جانب إسرائيل".
وطالب عباس المجتمع الدولي بـ"تطبيق قرار واحد فقط من أكثر من 700 قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة و90 قرار في مجلس الأمن و90 قرار في مجلس حقوق الإنسان".
وأضاف: "من المحزن أننا الشعب الوحيد الذي لم يحصل على تطبيق قرار واحد من قرارات الشرعية الدولية".
مع ذلك جدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بـ "سياسة المقاومة الشعبية لأننا نريد العدالة" متسائلا: "إذا لم نحصل عليها (العدالة) فإلى أين نذهب؟".
والخميس الماضي، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن واشنطن طلبت من إسرائيل الامتناع عن استفزاز الفلسطينيين قبيل زيارة بايدن.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.