الدول العربية, قطاع غزة

غزة.. الممرضة تسنيم تعود منهكة بعد شهرين من التعذيب بإسرائيل

أُفرج عنها ضمن 5 معتقلين، وتكشف للأناضول تفاصيل تعذيبها داخل السجون، فيما تواصل إسرائيل احتجاز والدها الطبيب مروان الهمص

Jomaa Younis  | 27.11.2025 - محدث : 27.11.2025
غزة.. الممرضة تسنيم تعود منهكة بعد شهرين من التعذيب بإسرائيل

Gazze

إسطنبول / الأناضول

بخطوات متثاقلة ووجه شاحب أنهكه الجوع، وصلت المحررة الفلسطينية تسنيم الهمص "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، بعدما أفرجت عنها إسرائيل ضمن خمسة معتقلين نقلتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت الممرضة تسنيم ابنة الطبيب المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان الهمص، تستند إلى ذراعي شخصين من عائلتها، وبالكاد تتمكن من الوقوف، فيما بدا على وجهها إرهاق وتعب وآثار تجويع طويل.

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اختطفت تسنيم (24 عاما) أثناء توجهها لعملها بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي).

في مقابلة قصيرة مع الأناضول داخل المستشفى، تحدثت تسنيم بصوت خافت عن ظروف احتجاز "بالغة القسوة".

وقالت: "تعرضنا للضرب والسب والشتم، كانوا يتعاملون معنا بشكل وحشي، يرشون الغاز داخل الزنازين، ويضربون الأسيرات حتى تكسر رؤوسهن".

وأضافت بألم: "كانوا يمنعوننا من ارتداء الحجاب والجلباب، يسحبونه عنوة".

وعندما سألها مراسل الأناضول عن والدها المعتقل، قالت بصوت يختلط بالألم: "لا أعرف شيئا، فقط أطالب بالإفراج عنه".

ومروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح (جنوب) والمكلف بإدارة المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، اختطفته وحدة إسرائيلية خاصة في 21 يوليو/ تموز الماضي، أثناء قيامه بمهمة طبية.

وأفادت وزارة الصحة في حينه، بأن الهمص، وهو المتحدث باسمها، أصيب في قدمه أثناء الاعتقال.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يتضمن اعترافا لأول مرة باعتقال مروان الهمص، وزعم في روايته أن أنه "شارك في تحديد مقتل الضابط هدار غولدين"، وأنه "يشتبه بمعرفته مكان دفن غولدين داخل نفق في رفح".

وفي 9 نوفمبر الجاري تسلمت إسرائيل رفات غولدين الذي أسر في أغسطس/ آب 2014 بقطاع غزة، واحتجزت حركة "حماس" رفاته منذ ذلك الحين.

والأربعاء، كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية عن تصاعد خطير في استخدام تل أبيب التعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد الأسرى الفلسطينيين منذ بدء الإبادة الجماعية بغزة في 8 أكتوبر 2023 ، بينها سكب الماء المغلي واعتداءات الكلاب على المعتقلين والاغتصاب.

وفي تقرير مفصل قدمته تلك المنظمات في أكتوبر 2025 إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وثقت ما لا يقل عن 94 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ بداية الحرب، إلى جانب عشرات الإصابات الصحية التي لا يمكن علاجها.

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصاعدت الجرائم بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على غزة لمدة عامين منذ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 69 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وفي 10 أكتوبر 2025 بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار كان يُفترض أن ينهي الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا ما أدى لمقتل وإصابة المئات في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın