غداة 20 سبتمبر.. تضارب بشأن استجابة المصريين لدعوات التظاهر

إسطنبول/ الأناضول

قال المقاول المصري المعارض، محمد علي، وفضائيات معارضة، الإثنين، إن تظاهرات ليلية خرجت لليوم الثاني في عدة قرى بمصر، غداة دعوته بالتظاهر ضد النظام.

فيما تمسك إعلام مصري مؤيد للنظام بـ"فشل" دعوة علي، وسط هدوء بالميادين الرئيسية وانتشار أمني.

ونقل "علي" عبر صفحته بفيسبوك المعروفة باسم "أسرار محمد علي"، مقاطع مصورة قال إنها لتظاهرات خرجت في قرى بمحافظتي الجيزة (غربي العاصمة)، والفيوم (وسط).

ونقلت فضائيات معارضة للنظام بالخارج، بينها "مكملين"، مقاطع مشابهة للمناطق ذاتها، مضيفة إليها مقطع لاحتجاج في المنيا.

وأقر طلعت فهمي المتحدث باسم الإخوان بمصر في تصريحات لفضائية وطن الناطقة باسم الجماعة بخروج "مظاهرات".

وقال إنها "تدلل بوضوح أن روح المشهد الثورى مازال يتجسد فى الشعب"، مشيرا إلى أن "الجماعة لا تريد استباق أحد ولن تتخلف عن التواجد بأي ميدان"، دون مزيد من التوضيح أو ذكر تفاصيل.

ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة تلك المقاطع من مصدر مستقل أو التأكد من خروج تظاهرات من عدمه بتلك القرى.

في المقابل، تحدثت وسائل إعلام مؤيدة للنظام منها صحف الأهرام وأخبار اليوم (مملكتان للدولة)، واليوم السابع (خاص) في أكثر من تغطية خبرية عن "فشل" دعوة علي، مؤكدين عدم خروج تظاهرات.

وقالت صحيفة اليوم السابع، مساء الإثنين، إن فضائيات معارضة تعرض مقطع فيديو لتظاهرة في الدويقة (منطقة بالجيزة) تحت "زعم" أنها لمظاهرات حديثة، مؤكدة أنها مقاطع فيديو قديمة يعاد بثها، مشيرة إلى أنه "في أرض الواقع بمنطقة العياط (بالجيزة)، تبين عدم وجود أي مظاهرات،أو أي تجمعات خرجت على الإطلاق".

وأوضحت صحيفة الأهرام أن "المصريين نجحوا في صد المؤامرات الإرهابية مرة أخرى"، ناقلة عن رؤوساء أحزاب وخبراء إعلام تأكيدات بأن "فشل التظاهرات معناه الاصطفاف خلف الدولة".

وأمس تكرر التباين في خروج المظاهرات في تلك القرى من عدمه.

ووسط تباين المعارضين والمؤيدين، لا تزال الميادين المعروفة بالتظاهرات بالقاهرة والمحافظات تشهد هدوءا لافتا وسط انتشار أمني.