بيروت / يوسف حسين / الأناضول

وصل الملحن اللبناني سمير صفير، الخميس، إلى مطار بيروت، بعد مرور أكثر من شهر على اعتقاله في المملكة العربية السعودية.

وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام لبنانية بنجاح الاتصالات بين بيروت والرياض بشأن الإفراج عن "صفير"، على أن يتم إطلاق سراحه ويعود إلى بلاده.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، كشفت وسائل إعلام لبنانية عن اختفاء "صفير" في السعودية بعد قيام قوة أمنية بالقبض عليه في مكان إقامته دون أن تتوفر معلومات عن سبب اعتقاله.

ولـ"صفير" (59 عاما) مواقف مؤيدة للرئيس اللبناني ميشال عون، و"التيار الوطني الحر" حليف جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.

وقال "صفير" عقب وصوله مطار بيروت، في حديث تلفزيوني: "لم أتوقع أن احتجز في المملكة العربية السعودية".

وأضاف: "سبب توقيفي يعود إلى سنة 2013 بسبب مزحة في أحد البرامج الفكاهية، وقد يكون هناك من حرض عليَّ".

وتابع: "سُئلت عن تغريدة كتبتها سابقا عن العلاقة بين السيد نصرالله والرئيس عون، وما قلته أن هذه العلاقة أنقذَت لبنان من الفتنة".

وتشهد العلاقات اللبنانية السعودية مؤخرا توترا، على خلفية تصريحات لوزير الخارجية شربل وهبة، قال فيها إن دول أهل المحبة والصداقة والأخوة (دون تسمية) زرعوا (تنظيم) داعش في سهل نينوى والأنبار (العراق) وتدمر (سوريا)"، ووصف الخليجيين بـ"البدو" ما دفع إلى استقالته.

كما ضبطت السلطات السعودية شحنات مخدرات وصلت إلى البلاد قادمة من لبنان مخفية داخل شحنة من الخضار والفواكهه، ما دفع سلطات المملكة إلى وقف استيرادها من بيروت.

وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين السعودية ولبنان، إلا أنها اهتزت عام 2017؛ إذ اتهمت الرياض "حزب الله" بالسيطرة على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلا عن تدخله في حرب اليمن ودعمه للهجمات ضدها.