السياسة, الدول العربية

صاحب دعوة مليونية 21 أكتوبر بالسودان: حراكنا بلا خلفية سياسية

الناشط السياسي "عمار السجاد" أكد أن دعوته إلى تنظيم المظاهرات تأتي بهدف "تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها"

07.10.2019 - محدث : 08.10.2019
صاحب دعوة مليونية 21 أكتوبر بالسودان: حراكنا بلا خلفية سياسية

Sudan

الخرطوم / الأناضول

قال الناشط السياسي السوداني عمار السجاد، صاحب الدعوة إلى مظاهرة مليونية في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن هذا الحراك يأتي بهدف "تصحيح مسار" الثورة، وتحقيق أهدافها، مشددا على أنه "لا خلفية سياسية لها".

وأسقط السودانيون في 21 أكتوبر 1964 حكومة الفريق إبراهيم عبود، ليصبح هذا التاريخ ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالسودان.

وفي حديث مع الأناضول، قال "السجاد" ذو الخلفية الإسلامية إن "الدعوة للتظاهرات في ذكرى ثورة 21 أكتوبر ليست لديها أي خلفية سياسية؛ فنحن مثلما خرجنا في 6 أبريل (الماضي) ضد النظام السابق برئاسة عمر البشير، نريد أن نخرج في 21 أكتوبر".

وأضاف "السجاد"، الذي أطلق الدعوة للتظاهر عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن "الهدف منها هو تصحيح مسار الثورة السودانية بعد وقوع انحرافات في التغيير، حيث لم تتحقق تطلعاتنا إلى نظام حكم مدني بدلا عن عسكري، ولم تتحقق العدالة (...)".

وتابع: "لست قلقا بخصوص الاستجابة إلى موكب 21 أكتوبر لتصحيح مسار الثورة السودانية، بعضهم يريدون التشكيك في الدعوة للحراك الثوري، لكن هذه الدعوة لكل الثوار، أطلقتُها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولجان الأحياء" .

وأثارت دعوة الناشط جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

والأحد، نفى حزب المؤتمر الوطني، الحاكم سابقا في السودان، والذي كان يتزعمه البشير، صحة ما يتردد عن أنه طالب أعضائه بالمشاركة في مليونية، يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، متهمًا جهات (لم يسمها) بالسعي إلى تشوية صورته.

ودعا رئيس الحزب المكلف، وزير الخارجية السابق، إبراهيم غندور، في تسجيل صوتي عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أعضاء الحزب إلى عدم الالتفات إلى أي خبر منشور باسم الحزب، إلا برسالة صوتيه منه شخصيًا.

أيضا، علق حزب "المؤتمر السوداني"، أحد مكونات قوى "إعلان الحرية والتغيير"، على الدعوة لمظاهرات 21 أكتوبر، محذرا، عبر بيان أصدره في وقت سابق الأحد، من أن جهات معادية للثورة (لم يسمها) تمتلك مخططات لإجهاض الفترة الانتقالية عبر تعبئة الجماهير ضد الحكومة للتغطية على انقضاض عسكري على السلطة الانتقالية.

وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة (1989 - 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın