الدول العربية, سوريا

سوريا.. "واي بي جي" الإرهابي يوسع خطوط إمداده وأنفاقه تهدد السكان

- أنفاق التنظيم الإرهابي في منطقتي الطبقة وصفصافة بالرقة، حيث منسوب المياه الجوفية مرتفع، تُشكل تهديدا خطيرا للمباني

Muhammed Karabacak, Muhammed Kılıç  | 05.09.2025 - محدث : 05.09.2025
سوريا.. "واي بي جي" الإرهابي يوسع خطوط إمداده وأنفاقه تهدد السكان

Damascus

دمشق/ الأناضول

المهندس عبد الرزاق عليوي، خبير السدود والموارد المائية للأناضول:
- أنفاق التنظيم الإرهابي في منطقتي الطبقة وصفصافة بالرقة، حيث منسوب المياه الجوفية مرتفع، تُشكل تهديدا خطيرا للمباني
- تمر هذه الأنفاق تحت المستشفيات والمدارس والمباني العامة الأخرى
- ترابط العديد من الأنفاق قد يؤثر على مناطق واسعة في حال انهيارها

يوسِّع تنظيم "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي، المعروف باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، خطوط إمداده في مناطق سيطرته بمحافظات الرقة وحلب ودير الزور السورية، وعلى طول نهر الفرات، وخطوط التماس مع إدارة دمشق، وكذلك على طول الحدود السورية التركية في المناطق التي يحتلها.

وعقب تعليق إدارة دمشق محادثات باريس أغسطس/آب الماضي، عزز التنظيم الإرهابي الذي يدعو إلى نظام حكم لامركزي، نشاطه في الرقة وحلب ودير الزور، وعلى طول الحدود مع تركيا، وفقا لمراسل الأناضول.

ويقوم إرهابيو "واي بي جي/بي كي كي" بزرع الألغام على طول خط الدفاع الأول بمحاذاة الحدود التركية بين منطقتي المالكية في الحسكة وعين العرب في حلب.

وبدأ عناصر التنظيم بإنشاء 3 خطوط دفاع على طول خطوط تماسهم مع حكومة دمشق، على غرار تلك الموجودة على طول الحدود مع تركيا، في مناطق دير حافر بحلب، والطبقة في الرقة، ونهر الفرات في دير الزور.

ونشر التنظيم الإرهابي أسلحة متوسطة وخفيفة، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات، على طول الخط الأول. وعلى الخط الثاني، نشر ناقلات جند مدرعة ومدافع هاون وبطاريات مدفعية.

كما نشر بطاريات مدفعية بعيدة المدى وطائرات مسيرة انتحارية على طول خط الدفاع الثالث. ولإخفاء الأسلحة على هذه الخطوط، سرّع حفر الأنفاق، لا سيما في الرقة وحوض نهر الفرات.

ولم يكتفِ التنظيم بربط هذه الخطوط، بل ربطها أيضا بخط رابع لإمداد الأسلحة والإمدادات اللوجستية.

ويهدف التنظيم الإرهابي إلى إنشاء شبكة أنفاق تربط المناطق الرئيسية شرق نهر الفرات، بهدف الحماية من العمليات العسكرية وترسيخ مقاومة طويلة الأمد.

وفي الآونة الأخيرة، بدأ التنظيم بحفر أنفاق وهمية ملغومة وغير صالحة للاستخدام كتكتيك دفاعي في منطقة الطبقة بالرقة، وسد تشرين في حلب، وحوض نهر الفرات، والمناطق المحيطة بالحسكة.

وتنقسم الأنفاق التي يستخدمها التنظيم الإرهابي إلى 3 فئات رئيسية: أنفاق تُستخدم لمرور الأفراد، وأنفاق واسعة بما يكفي للمركبات، وأنفاق تُستخدم كملاجئ وأماكن سكن ومراكز قيادة.

وفي حديث للأناضول، قال المهندس عبد الرزاق عليوي، خبير السدود والموارد المائية، إن الأنفاق التي حفرها التنظيم الإرهابي في منطقتي الطبقة وصفصافة بالرقة، حيث منسوب المياه الجوفية مرتفع، تُشكل تهديدا خطيرا للمباني.

وأوضح عليوي أن الأنفاق التي حفرها التنظيم الإرهابي في أنحاء مختلفة من الرقة تُشكل شبكة واسعة تحت الأرض.

وأضاف: "تمر هذه الأنفاق تحت المستشفيات والمدارس والمباني العامة الأخرى. وترابط العديد من الأنفاق قد يؤثر على مناطق واسعة في حال انهيارها".

وأشار إلى احتمال وقوع انفجارات منخفضة القوة، مردفا: "قد تؤدي مثل هذه الأحداث إلى انهيار مفاجئ للمباني فوق الأنفاق وخسائر فادحة في الأرواح".

وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، ولتأكيد وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم، لكن التنظيم نقض الاتفاق أكثر من مرة.

وتبذل الحكومة السورية جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد 24 سنة أمضاها في الحكم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın