الدول العربية, سوريا

سوريا.. مصنع في تل أبيض يعيد الأمل لمتضررات من الحرب (تقرير)

بعد أن تلقين التدريب في الخياطة وكي الملابس وتغليفها أصبح للأرامل وأمهات الأيتام رواتب شهرية بفضل عملهن في مصنع منسوجات افتتحه المجلس المحلي للمدينة بدعم تركي

25.05.2022 - محدث : 25.05.2022
سوريا.. مصنع في تل أبيض يعيد الأمل لمتضررات من الحرب (تقرير) سوريا.. مصنع في تل أبيض يعيد الأمل لمتضررات من الحرب

Raqqa

الرقة، تل أبيض/ أشرف موسى/ الأناضول

تساهم نساء متضررات من الحرب في سوريا بإعالة أطفالهن وعائلاتهن من خلال العمل في مصنع للمنسوجات بمدينة تل أبيض شمالي البلاد.

وتقع المدينة ضمن منطقة "نبع السلام" التي حررها الجيش التركي من تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي و حولها إلى منطقة آمنة في عام 2019.

ويواصل المجلس المحلي لمدينة تل أبيض الذي أنشئ بدعم تركي الحملة الاقتصادية التي أطلقها من أجل تنمية المنطقة بإمكاناته الخاصة.

** تشغيل الأرامل والمتضررات

وافتتح المجلس المحلي في أبريل/ نيسان الماضي أول مصنع منسوجات لتشغيل الأرامل وأمهات الأيتام والمتضررات من الحرب التي جعلتهن تعانين أوضاعا مادية صعبة.

ويعمل في المصنع حالياً 110 نساء كن قد خضعن لتدريب على الخياطة والنقش لمدة 3 أشهر، ثم بدأن بالعمل في المصنع.

وتنتج النسوة اللواتي يعملن بجد في المصنع 750 بيجاما يوميا، ومن المنتظر أن يزداد الإنتاج مع زيادة خبرة السيدات العاملات فيه.

وأسهم عمل النساء في المصنع بتحسين وضعهن المادي والاجتماعي.

** تدريب مهني

ويقول صالح شواخ، أحد المدربين المهنيين، إن "العاملات في المصنع خضعن لدورة تدريبية في فنون الخياطة في المركز الثقافي التابع للمجلس المحلي لمدينة تل أبيض".

وأوضح شواخ للأناضول، أن التدريبات "شملت القص والخياطة وكي الملابس وتغليفها".

وأشار إلى أنهم "يخططون لرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 3 أضعاف"، مؤكداً أن النساء "يحببن الخياطة ويجدن العمل في هذا المجال".

ولفت إلى أن النساء العاملات في المصنع "لم يعدن بحاجة لأحد نتيجة تقاضيهم لرواتب منتظمة".

** عودة الأمل بالحياة

"أم محمد" أرملة وأم ليتيمين، أعربت عن سعادتها بالعمل في المصنع، مشيرة إلى أنها "تعمل منذ شهر في المصنع وهي الآن مرتاحة وكافية نفسها وأطفالها مادياً ولا تحتاج لأحد".

وأكدت "أم محمد" للأناضول، أن العمل في المصنع "أعاد لها الأمل بعد ما قاسته في الحياة".

بدورها تقول "أم سليمان" وهي أم لـ 4 أيتام توفي زوجها قبل عامين ونصف ونزحت من محافظة دير الزور (شرق): "أصبح لدي أمل في الحياة بعد أن بدأت العمل في المصنع".

وتضيف للأناضول: "تحسنت حالتي النفسية حيث أصبحت أتقاضى راتبا وأشتري لأبنائي ما يريدون"، معربة عن سعادتها بحياتها الجديدة.

من جانبها أفادت "أم يمان" للأناضول، أنها "تساعد عائلتها بالنقود التي تكسبها من تعبها"، مشيرة إلى أن عائلتها تعاني الضيق والفقر.

وعبرت "أم يمان" عن "فخرها بإنتاج هذه الألبسة في الأراضي السورية، لافتة إلى أنهم "يعملون دون انتظار صدقة من أحد".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين من الإرهابيين خلال العملية، التي علقها الجيش التركي في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın