رغم القصف.. مسيحيو جنوب لبنان يُحيون "أحد الشعانين"
في بلدة رميش الحدودية وقضاءي صور وصيدا، مع تواصل المواجهات بين حزب الله وإسرائيل تزامنا مع حرب غزة...

Lebanon
بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
احتفل مسيحيو لبنان ممن يتبعون التقويم الغربي بـ"أحد الشعانين"، بالصلاة في الكنائس بمختلف المناطق، ومنها الحدود الجنوبية التي تشهد قصفا متبادلا بين "حزب الله" وإسرائيل منذ ستة أشهر.
و"أحد الشعانين" هو يوم الأحد الأخير قبل عيد الفصح، الذي تتجمع فيه العائلات المسيحية بباحات الكنائس للمشاركة في القداديس التي يليها "الزياح" (مسيرات راجلة حول الكنائس).
ورغم الحرب الدائرة مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، احتفل مسيحيو بلدة رميش التابعة لقضاء بنت جبيل الحدودي بهذ المناسبة.
وتوجه مئات من أهالي رميش إلى بلدتهم واحتفلوا بالعيد وأقاموا "زياح الشعانين"، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل.
ولم يمر الأحد بهدوء في الجنوب، إذ أعلن "حزب الله" قصف مواقع إسرائيلية بينما تعرضت بلدات لبنانية لقصف إسرائيلي.
في قضاء صور (جنوب) أحيت الطوائف المسيحية العيد في كنائس وكاتدرائيات وأديرة، وأقيمت القداديس والصلوات والزياحات، وقرعت الأجراس وألقيت عظات.
وركزت العظات على الصفح والمسالمة والتواضع والمحبة، وأكدت أن "هذه الأيام تشبه آلام المخاض ما قبل الولادة"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
ولم يختلف المشهد في مدينة صيدا (جنوب) حيث أقيمت زياحات الأطفال في الكنائس وحملوا الشموع وسعف الزيتون، في أجواء من الفرح، وركزت العظات على معاني العيد وأهمية أسبوع الآلام (المسيح) وأملت أن يحل السلام كل العالم.
ومنذ 8 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد الحدود تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.