رغم الإبعاد.. مراد البرغوثي يتنسم الحرية بعد 21 عاما في سجون إسرائيل (بروفايل)
- تحرر ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتم إبعاده - اعتقل عام 2003 وحُكم عليه بالمؤبد 9 مرات، بعد أن اتهمته محكمة إسرائيلية بقتل وإصابة نحو 20 جنديا

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
تنسم الأسير مراد البرغوثي، السبت، الحرية بإفراج إسرائيل عنه ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري رغم إبعاده ضمن 70 أسيرا آخرين عن الأراضي الفلسطينية.
ووصل البرغوثي والأسرى الـ69 المبعدين إلى معبر رفح المصري عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي ثم إلى القاهرة دون معرفة وجهات إبعادهم بعد.
والأسير المفرج عنه مراد وليد خالد البرغوثي (51 عاما) هو من قرية كوبر شمال رام الله وقد اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول 2003، وخضع لتحقيق قاس لأكثر من شهرين، وحكم عليه بالسجن بالمؤبد 9 مرات، وتنقل بين عدة سجون آخرها سجن نفحة (وكانت آخر زيارة له في أغسطس/ آب 2023)، بحسب والدته.
وتوفي والد البرغوثي عام 2015، ولم يتمكن من توديعه.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، اتهمته محكمة إسرائيلية بالمشاركة في تنفيذ عدة عمليات مسلحة بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل وإصابة نحو 20 جنديا، أبرزها عمليتا "عين يبرود"، و"دورا القرع".
وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكماً بالسجن المؤبد 9 مرات، إضافة إلى 50 عاما.
وتعرض البرغوثي للعديد من العقوبات خلال مدة اعتقاله الطويلة، وذلك انتقاما منه لتنفيذه عدة عمليات أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين، بحسب المكتب نفسه.
وتم عزله انفراديا أكثر من مرة، وتنقل بين عدد كبير من السجون، وحرم مرات عدة من حق الزيارة.
و أفرجت إسرائيل، بعد ظهر السبت، عن 200 أسير فلسطيني، ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحماس.
والسبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس"، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
جاء ذلك بعد أن سلمت كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق التبادل بين الطرفين.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبالفعل، شهد التبادل الأول الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.