الدول العربية, لبنان, فلسطين, سوريا, سلطنة عمان

رئيس لبنان يبحث مع وزير خارجية عمان تطورات الجنوب وسوريا وفلسطين

أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله في أن تسفر القمة العربية غير العادية المزمع عقدها في القاهرة الأسبوع المقبل عن موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة..

Raşa Evrensel  | 26.02.2025 - محدث : 26.02.2025
رئيس لبنان يبحث مع وزير خارجية عمان تطورات الجنوب وسوريا وفلسطين المصدر: الرئاسة اللبنانية

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء، مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، التطورات جنوبي البلاد وفي سوريا وفلسطين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون، البوسعيدي، والوفد المرافق له، في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، بحضور وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي.

ونقل زير خارجية عمان، دعوة السلطان هيثم بن طارق، لرئيس لبنان لزيارة السلطنة.

وخلال اللقاء، أعرب رئيس لبنان عن أمله في أن "تسفر القمة العربية غير العادية المزمع عقدها في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل، عن موقف عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة، لا سيما أنها مترابطة وتستهدف المصالح المشتركة للدول العربية الشقيقة"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ومؤخراً، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن "القاهرة تستضيف القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس/ آذار المقبل".

وفي 16 فبراير/ شباط الجاري، ركز الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في تصريحات متلفزة، هدف القمة في "رفض مخطط التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين من قطاع غزة والذي تبنته الإدارة الأمريكية، وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأمريكي".

ورحب الرئيس عون، بالوزير البوسعيدي، شاكرا له زيارته وحمّله تحياته إلى سلطان عمان وتمنياته له بـ"التوفيق الدائم في قيادة مسيرة السلطنة نحو التقدم والازدهار".

وأعرب عن "امتنان لبنان رئيسا وشعبا لوقوف عمان الى جانب لبنان في كل الظروف، لا سيما لجهة تقديمها المساعدات والأدوية واللوازم الطبية وتنظيم الدورات التدريبة وإعطاء منح جامعية".

وعبر عن تمنياته أن "يعود الطيران العماني إلى لبنان في أسرع وقت ممكن".

وشكر الرئيس عون، الدعوة التي وجهها السلطان هيثم بن طارق، واعدا بتلبيتها في وقت قريب.

واعتبر زيارة البوسعيدي، "مناسبة لتأكيد عمق العلاقات اللبنانية - العمانية".

كما تطرق رئيس لبنان إلى "التطورات في الجنوب وسوريا وفلسطين".

واعتبر أن "التحديات كبيرة ومتلازمة وتحتاج لموقف عربي موحد لمواجهتها"، آملا أن "يصدر عن القمة العربية غير العادية الأسبوع المقبل في القاهرة".

من جهته، نقل الوزير العماني إلى الرئيس عون، تحيات السلطان هيثم بن طارق، وتمنياته له بالتوفيق لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.

وأكد على "العلاقات المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنة عمان".

وشدد البوسعيدي، على أن سلطان عمان "يضع لبنان في سلم الأولويات، وهذه الزيارة لتأكيد هذا الأمر، وللتشديد على وقوف الشعب العماني إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق".

كما أعرب عن تفاؤله بأن مستقبل لبنان بعد انتخاب الرئيس عون "سيكون أفضل من السابق".

ولفت إلى رغبة بلاده في "تفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل الوفود، لا سيما منها الوفود الاقتصادية والثقافية".

ونقل الوزير العماني دعوة للرئيس عون لزيارة سلطنة عمان، والبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتفعيلها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.

كما استقبل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في مكتبه بمجلس النواب، وزير خارجية سلطنة عُمان والوفد المرافق له.

وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتداعيات الناجمة جراء العدوان الاسرائيلي على مختلف المستويات، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وسلطنة عمان وسبل تعزيزها في شتى المجالات لاسيما في المجال التشريعي.

وبعد اللقاء، قال البوسعيدي: "أنا سعيد بأن أكون هنا اليوم للقاء دولة الرئيس نبيه بري، فاللقاء كان مثمرا للغاية وينم عن عمق العلاقة اللبنانية العمانية ومتانتها وصلابتها ويعبر عن تطلعاتنا المشتركة نحو المزيد من التلاقي والتلاحم والتعاون بين الشعبين والبلدين الى آفاق أكبر من في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "الحقيقة كان استقبال دولة الرئيس استقبالا حارا، واللقاء إيجابي، وهو يعبر عن اعتزازنا بهذه العلاقة وعمق الصلات القائمة بين البلدين عبر الأزمنة والعصور".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

كما ارتكبت إسرائيل 1033 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ بدء سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما خلّف 82 قتيلا و279 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و112 قتيلا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.