حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد الاستماع لنتائج المفاوضات
الحركة جددت دعوتها الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو، وفق القيادي عزت الرشق..

Istanbul
غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، مغادرة وفدها المفاوض القاهرة بعد أن استمع من الوسطاء مصر وقطر لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل.
وقال القيادي بحماس عزت الرشق، في بيان عبر منصة تلغرام: "غادر وفد الحركة المفاوض القاهرة مساء اليوم (الأحد)، بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة"، دون إيضاحات.
وأضاف أن "الوفد طالب بإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه يوم 2 يوليو/ تموز الماضي، والمبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2735)".
وجددت الحركة التأكيد على "جاهزيتها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يحقق مصالح شعبنا العليا ووقف العدوان عليه"، حسب الرشق.
وتابع أن الوفد "أكد على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة".
والسبت، أعلنت حماس أن وفدا برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، وصل القاهرة، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، للاستماع إلى نتائج المفاوضات التي أُجريت بالعاصمة المصرية.
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة المتعثرة بعد اجتماعي القاهرة والدوحة.
ـ فرصة ضئيلة
ومساء الأحد، أعلنت إسرائيل عودة وفدها إلى تل أبيب من القاهرة، بعد مشاركته في مفاوضات بشأن صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إن "فرصة تحقيق تقدم في المحادثات ضئيلة".
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، واستمرار السيطرة العسكرية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
في المقابل، تتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
واستضافت الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري جولة مفاوضات، أعلن الوسطاء في ختامها تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.
لكن حماس أكدت أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وشددت الحركة على أن نتنياهو وضع أيضا شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن أخرى؛ ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خشية انهيار حكومته وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.