الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

حكومة غزة: 288 ألف أسرة تعيش مأساة غرق آلاف الخيام بالأمطار

يحتاج القطاع 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن بعد الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة على مدار عامين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 17.11.2025 - محدث : 17.11.2025
حكومة غزة: 288 ألف أسرة تعيش مأساة غرق آلاف الخيام بالأمطار

Gazze

غزة/ الأناضول

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، إن 288 ألف أسرة فلسطينية تعيش "مأساة حقيقية" عقب غرق عشرات الآلاف من الخيام التي كانت تؤويهم بمياه الأمطار خلال الأيام الماضية، في حين يحتاج القطاع لـ300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن.

جاء ذلك في بيان للمكتب الحكومي، لتسليط الضوء على الكارثة بغزة عقب المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع لمدة 3 أيام والذي فاقم الأزمة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية على مدار عامين.

وأضاف المكتب: "نقف اليوم أمام كارثة إنسانية هي الأخطر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي شنه الاحتلال (...) في ظل غياب أبسط مقومات الحياة".

وأوضح أن إسرائيل تتعمد تعميق هذه الكارثة من خلال حرمان المدنيين من الحماية والمواد الأساسية للإيواء والحياة والتي تمنع دخولها إلى القطاع.

وذكر أن "288 ألف أسرة فلسطينية تعيش مأساة قاسية في ظل الظروف المناخية الصعبة، وانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة"، حيث غرقت "عشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي آلاف النازحين" مع أول منخفض جوي.

وأشار إلى أن هذا المشهد "يجسد حجم المعاناة وفشل المجتمع الدول في توفير مستلزمات الإيواء"، في وقت يحتاج فيه القطاع لنحو "300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن الإنساني".

وأشار المكتب إلى أن العالم "لم يتحرك بالشكل المطلوب".

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، ضرب منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قطاع غزة ما تسبب بغرق عشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين الأمر الذي أفقدهم آخر ما يملكونه من مأوى وأمتعة، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم خلال عامين من الإبادة.

وأكد المكتب أن إسرائيل ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، تمنع دخول مواد الإيواء ووسائل التدفئة ومستلزمات الطاقة البديلة والإنارة، حيث تواصل "سياسة التضييق وإبقاء المعابر مغلقة"، وفق البيان.

وشدد على أن إسرائيل "تتلكأ في تنفيذ الاتفاق وتتنصل من الالتزام بالبروتوكول الإنساني المتعلق بالوضع الإنساني بغزة"، في سياسة اعتبرها المكتب الحكومي "محاولة لفرض أشكال جديدة من الإبادة عبر تعميق الكارثة".

وحمّل المكتب إسرائيل، "المسؤولية الكاملة عن معاناة مئات آلاف النازحين الذين يواجهون قسوة الشتاء بلا مأوى آمن ولا خدمات أساسية، ومسؤولية جريمته الكارثية بإصراره على إغلاق المعابر بشكل كامل ومنع إدخال مستلزمات الإيواء".

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسطاء، والأطراف الضامنة للاتفاق إلى "تحرك جدي وفوري لإلزام الاحتلال بما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني".

وأشار في ختام البيان، إلى أن إسرائيل سمحت مؤخرا بدخول مواد قليلة من مستلزمات الإيواء لكنها "لا تلبي حاجة السكان"، لافتا إلى أن المنظمات الدولية ستبدأ بتوزيعها خلال الأيام القادمة.

وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.