دولي, الدول العربية, سوريا

حكومة سوريا المؤقتة: مهاجمة أوكرانيا نتيجة للتخاذل عن تدخل روسيا ببلادنا

رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، قال إن "العالم تحكمه المصالح الدولية دون النظر إلى القيم ومبادئ حقوق الإنسان"

01.03.2022 - محدث : 01.03.2022
حكومة سوريا المؤقتة: مهاجمة أوكرانيا نتيجة للتخاذل عن تدخل روسيا ببلادنا

Istanbul

إسطنبول / محمد مستو / الأناضول

اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، الثلاثاء، أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا جاء نتيجة "التخاذل وغض الطرف" عما ارتكبته موسكو في بلاده.

وفي تصريحات للأناضول، قال مصطفى: "ما تقوم به روسيا بحق الشعب الأوكراني هو نتيجة للتخاذل وغض الطرف عن جرائمها في سوريا".

وأضاف: "رغم عدالة قضية الشعب السوري الذي خرج مطالبا بحقوقه وحريته وما تعرض له بعد ذلك من جرائم، إلا أن كل ذلك لم يحرك ضمير المجتمع الدولي، وهو ما شجع المجرمون على التمادي في جرائمهم".

وتابع: "الموقف في أوكرانيا تم تداركه حيث بدأ الاهتمام الدولي واضحا عبر تقديم الدعم لها على كافة الأصعدة ضد العدوان الروسي، وهو ليس بالأمر المستغرب فهناك مصلحة للدول الغربية في ذلك".

ورأى مصطفى أن "العالم تحكمه المصالح الدولية دون النظر إلى القيم ومبادئ حقوق الإنسان".

واعتبر أن "اهتمام الدول الغربية في القضية السورية لم يتجاوز إطار الشجب والتنديد حيال ما يحصل من انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوري".

وأشار إلى أن تلك الدول قدمت لأوكرانيا الدعم بكافة صوره، فأرسلت إليها الأسلحة منذ البداية، إضافة إلى إقرار عقوبات ضد روسيا والتوعد بزيادة التصعيد ضدها.

وذكر مصطفى، أن "نظرة الغرب كانت قاصرة تجاه ما يجري في سوريا، وكان يفترض بها امتلاك نظرة أعمق وعدم الانتظار حتى وصول الخطر إليهم".

وقال إن "اتساع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط والتغاضي الغربي عن ذلك، أدى إلى تمادي موسكو وانتقال ما كانت تمارسه في سوريا إلى دول أخرى وهو ما يحصل حاليا في أوكرانيا".

وأضاف: "كنا نتمنى لو قام الإعلام بتسليط الضوء من زاوية إنسانية على قضية اللاجئين السوريين الذين فرّوا من جحيم الموت والدمار بحثا عن حياة آمنة ومستقرة".

ولفت إلى ان الإعلام تناول قضية اللاجئين على أنهم يشكلون عبئاً على الدول المضيفة وتهديدا للأمن والاستقرار، بينما يضفي حالياً بعداً انسانياً على قضية اللاجئين الأوكرانيين.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وعام 2015، تدخلت روسيا عسكريا في سوريا إلى جانب نظام الأسد، بعد أن بدت عليه علامات الانهيار أمام تقدم المعارضة المسلحة.

واندلعت بسوريا في مارس/آذار 2011، احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.