حكومة الوحدة الليبية تنفي التنسيق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين
ردا على تقارير إعلامية دولية، وأكدت رفضها "استخدام الأراضي الليبية كمقصد لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها"..

Libyan
إسطنبول / الأناضول
نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الأربعاء، وجود أي اتفاق أو تنسيق مع واشنطن لاستقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة في طرابلس بعد نشر وسائل إعلام دولية بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعتزم ترحيل مهاجرين من بلاده إلى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء، نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن هوياتهم، قولهم إن هناك احتمالا لنقل المهاجرين إلى ليبيا.
وأضاف المسؤولون أنه من الممكن ترحيل مجموعة من المهاجرين إلى ليبيا على متن طائرة عسكرية أمريكية، وأن العملية قد تبدأ هذا الأسبوع.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية إنها "تابعت ما ورد في تقارير إعلامية دولية بشأن نية السلطات الأمريكية ترحيل عدد من المهاجرين إلى ليبيا".
وأوضحت أنها "تنفي بشكل قاطع وجود أي اتفاق أو تنسيق معها بشأن استقبال أي مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة".
وأكدت رفضها "استخدام الأراضي الليبية كمقصد لترحيل المهاجرين دون علمها أو موافقتها وتتمسك بحقها في حماية السيادة الوطنية".
وأضافت: "بعض الجهات الموازية التي لا تخضع للشرعية (لم تحددها) قد تكون طرفاً في تفاهمات لا تمثل الدولة الليبية، ولا تلزمها قانونياً أو سياسياً".
الصحيفة الأمريكية ذكرت كذلك أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن الترحيل والتخطيط للطيران يجريان بسرية، وأن العملية قد تواجه عقبات لوجستية وقانونية.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام أمريكية أخرى، إن منظمات حقوق الإنسان قد تنتقد إرسال المهاجرين إلى ليبيا، التي كانت في حالة حرب منذ فترة، بسبب عدم توفر شروط السكن الملائمة هناك.
وحتى الساعة 17:00 (ت.غ)، لم يصدر عن البيت الأبيض تعليق على التقارير الإعلامية الأمريكية.
ومنذ تسلمه منصبه في يناير/ كانون الثاني، شرع ترامب بتنفيذ تعهداته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين إلى بلدانهم، مستخدما صلاحيات قانون "الأعداء الأجانب" الذي يعود لعام 1798 وكان يُطبق سابقاً فقط في فترات الحرب، لتسريع عمليات الترحيل.
جدير بالذكر أن ليبيا يتصارع فيها حكومتان، إحداهما معترف بها دوليا، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، والأخرى عيّنها مجلس النواب مطلع 2022، ويترأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي.
ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الانقسام والفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969 ـ 2011).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.