حديث أكاديمي إماراتي بارز عن "تقسيم" اليمن يثير زوبعة انتقادات
ردا على تغريدة عبد الخالق عبد الله المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قال فيها: "لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم".

Yemen
اليمن/ الأناضول
نالت تغريدة للأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله، تتنبأ بتقسيم اليمن، هجوما واسعا، في ظل ما يثار عن انسحاب جزئي للقوات السودانية والإماراتية من ساحة القتال اليمينة المتصاعد منذ 2015 بين الحوثيين وقوات التحالف العربي بقيادة الرياض وأبو ظبي.
وقال عبدالله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عبر حسابه الشخصي على "تويتر" مساء الأحد: "لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم".
وغلب على ردود الفعل، هجوم يمني انضم له شخصيات حكومية، حيث قال مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام بالحكومة اليمنية: "لا يحق لك ولا لغيرك تقرير مصير الشعب اليمني (..) دعوا الشعب اليمني يقرر ماذا يريد بعيدا عن مزاجكم المتقلب".
وقال براء شيبان عبر حسابه الموثق والذي عرفه نفسه بأنه "مستشار السفارة اليمنية في لندن": " أذكر أنني قابلتك في بداية عاصفة الحزم (2015) وكنت وقتها الناصح الأمين الحريص على وحدة واستقرار اليمن، لا أفهم لماذا تصرون أن تهدموا كل ما بني في تلك الأيام؟".
كما شن عبد العزيز جباري، نائب رئيس مجلس النواب والمستشار السابق للرئيس اليمني عبد ربه منصور، الإثنين، هجومًا حادًا على الأكاديمي الإماراتي.
وخاطب جباري الأكاديمي الإماراتي قائلا: "شكرا لك لبشارتك لأشقائك اليمنيين بأن بلادهم بعد اليوم لن تكون موحدة.. هذه البشارة تستحق قبلة من الحوثي على جبينك..".
وأضاف: "لن يستغرب في يومٍ ما أن يقولها عبدالخالق لدولة شقيقة أخرى، وبأن المملكة (السعودية) لن تكون موحدة بعد اليوم".
وقال جباري ساخرًا: "سيظل الشعب اليمني مديون لأشقائه بأنهم وقفوا إلى جانبه وقت الشدة، ولم يتركوه إلا بعد أن حولوه من دولة واحدة موحدة إلى عدد من الدول لا يعرف كم يريدون عددها".
بدورها، قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان "سيكون يمنا موحدا رغم أنفك(..)".
وأضافت :"فإما يمن موحد ومستقل ومستقر وصاحب سيادة من سقطرى (جنوب) حتى صعدة (شمال) أو لن يبقى حجر على حجر في إماراتكم الزجاجية ومملكتكم الشائخة".
وعقّب الإعلامي اليمني، محمد الضبياني، على التغريدة بهجوم لاذع، قائلا: " (..) يقسمون بلاد الآخرين وفق هواهم المأزوم، (..)، وتفخخ الأوطان بالضغينة والقتل والمليشيا ومشاريع التمزيق، خبتم وخابت مساعيكم الخاطئة!".
وتساءل خالد العلواني الذي عرفه نفسه بأنه صحفي يمني: "هل تقبل أن ينادي اليمنيون بتقسيم الإمارات؟ أم أنه يحل لكم ما لا يحل لغيركم؟ أين الشرعية التي يناصرها التحالف العربي؟".
وقال رياض الغيلي، الذي عرف نفسه بأنه كاتب يمني، مهاجما الإمارات بالقول: "لاحظ أن اليمن مفرد لا يقبل القسمة إلا على واحد، بينما الإمارات جمع يقبل القسمة على 7".
وبهجوم لاذع، قال ياسر الحسني، الذي عرف نفسه بأنه صحفي بمكتب الرئاسة اليمنية: "اليمن بلاد عظيمة بلاد عمرها آلاف السنين، قد تمرض ولكنها لا تموت"، مؤكدا أن الخطاب لا تستفيد منه سوى إيران.
وقال حساب "المحامي محمد المسوري"، (يمني): "هذه التغريدات تكشف حقيقة دخولكم في التحالف العربي، لم تشاركوا لإعادة الشرعية كما زعمتم بل لمنعها ولتقسيم اليمن (..) وثق سينالكم التقسيم".
ومنذ 5 أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية وعضوية الإمارات من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم ايراني من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.