تونس تقرر إغلاق الولايات ذات الإصابات المرتفعة بكورونا
عشرات المواطنين ونشطاء المجتمع المدني شاركوا في تشييع "جنازة رمزية" لمدينة القيروان وسط البلاد إثر تطور الوضع الوبائي فيها
Tunisia
تونس / يسرى ونّاس ـ ناجح الزغدودي / الأناضول
قررت الحكومة التونسية، السبت، فرض حجر صحي شامل، وإغلاق الولايات التي تشهد ازديادا في إصابات كورونا، فيما تظاهر مواطنون في القيروان وسط البلاد، إثر تطور الوضع الوبائي فيها.
وقالت الحكومة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن رئيسها هشام المشيشي، قرر "ابتداء من يوم غد الأحد فرض الحجر الصحي الشامل وإغلاق الولايات التي تفوق نسبة الإصابة بالفيروس فيها 0.4 %"، دون أن يحدد تلك الولايات.
وأفاد البيان بـ"إنشاء مراكز عزل للحالات الإيجابية ومستشفيات ميدانية في تلك الولايات، للتكفل بالحالات المكتشفة مبكرا، والحرص على إتاحة التزود بالأكسجين".
وسيتم "التكثيف من حملات التلقيح الميدانية الموسعة، وتسخير هياكل القطاع الخاص لتعزيز قدرات التكفل بالحالات المصابة".
وسيجرى أيضا "وضع الإطارات (الكوادر) الطبية الملحقة بوزارات أخرى على ذمة وزارة الصحة لتعزيز الجهود المحلية للتقصي والتكفل بالمرضى وحملات التلقيح".
ووفق البيان ذاته، فإنه "تقرر تكليف الفريق العسكري الموجود حاليا في ولاية القيروان بتنسيق عملية نقل المرضى بين مختلف الهياكل الصحية على المستوى المحلي وبين الولايات، بالنسبة للحالات الخطيرة".
في سياق متصل، شارك عشرات التونسيين ونشطاء المجتمع المدني، السبت، في تشييع "جنازة رمزية" لمدينة القيروان، بسبب ارتفاع إصابات كورونا فيها.
ووفق مراسل الأناضول، فإن المحتجين يطالبون بتدعيم المستشفيات بالتجهيزات والكوادر الطبية وشبه الطبية لإنقاذ حياة المصابين.
ووفق آخر الإحصاءات الرسمية، سجلت القيروان، الجمعة، 304 إصابات و6 وفيات بكورونا، تمثل نحو 13.3بالمئة من إجمالي الإصابات، و6.5 بالمئة من حصيلة الوفيات بالفيروس على المستوى الوطني.
والجمعة، أرسلت وزارة الصحة، فريقا طبيا يقوده المدير العام للصحة فيصل بن صالح، ومشاركة رئيس لجنة الأسرة العميد طبيب إيهاب اللبان، وعضو اللجنة العلمية وأستاذة طب الإنعاش جليلة بن خليل، إلى القيروان بسبب موجة حادة في الإصابة بالفيروس.
فيما أمر الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، بإنشاء مستشفى عسكري ميداني بمحافظة القيروان إثر الانتشار السريع فيها لكورونا.
وتعاني القيروان بنية تحتية صحية غير قادرة على الاستجابة لطلبات إنعاش المرضى، إضافة إلى محدودية أطباء الاختصاص، وفق مراقبين.
وحتى الجمعة، بلغ إجمالي إصابات كورونا في تونس 378 ألفا و982، منها 13 ألفا و874 وفاة، و330 ألفا و331 متعاف.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
