الدول العربية

تونس تجدد رفضها "المسّ بالعلاقات الاستراتيجية" مع الجزائر

وتبدي استغرابها ورفضها للتصريحات "المسيئة" للجزائر

02.02.2021 - محدث : 03.02.2021
تونس تجدد رفضها "المسّ بالعلاقات الاستراتيجية" مع الجزائر

Tunisia

​​​​​​​تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

جدّدت الخارجية التونسية، الثلاثاء، رفضها القطعي "المس بالعلاقات الاستراتيجية" مع الجزائر، وكذلك رفضها أي تصريحات "مسيئة" للجارة الشقيقة.

جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، اطلع عليه مراسل الأناضول.

وأعربت الوزارة عن "استغرابها الشديد من تكرّر التصريحات المسيئة (من قبل شخصيات تونسية) للجزائر الشقيقة".

وجددت "رفضها القطعي لكلّ المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ من متانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونس والجزائر".

وأكدت الوزارة أن "مثل هذه التصرّفات غير المسؤولة لا تعبّر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية".

وشدّدت على أن تلك التصريحات "لن تفلح في أن تنال، بأي شكل من الأشكال، من العلاقات المتميّزة التونسية الجزائرية"

والسبت، تداولت تقارير صحفية تصريحات للرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، لقناة "الخليج" الفضائية، قال فيها إن "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانتهُ الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من الإمارات ولو بأسلوب مختلف".

وكشف المرزوقي عن لقاء جمعه بالرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، حينها، وأنه طمأن السلطات الجزائرية بأن الثورة التونسية شأن داخلي.

إلا أن المرزوقي رفض اليوم، اتهامه بـ"الإساءة" للجزائر، مؤكدا في تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك"، أنه "ضد منظومة النظام العربي الفاسد الذي أساء للأمة".

وحتى الساعة 19.00 (ت.غ) من مساء الثلاثاء، لم يصدر تعقيب رسمي من الجزائر بشأن تلك التصريحات.

وأواخر العام الماضي، قال وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس، لراديو "إي إف إم" المحلي الخاص، إن "النظام الجزائري لعب بالنار وتسبب في تعجيل المغرب بالتطبيع مع إسرائيل".

وأضاف ونيس، أن النظام الجزائري "تورط في تقسيم المغرب العربي وما عاشته المنطقة من اشتباكات بمنطقة الصحراء (المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو)، تتحمل السلطات الجزائرية مسؤوليته"، الأمر الذي رفضته الخارجية التونسية.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.