تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول

حرصا على تأمين استمرار الدروس في ظل الحجر الصحي الشامل الذي فرضته السلطات التونسية، اختارت مدرسة "المعارف" الدولية التركية في تونس تأمين التعليم لطلابها "عن بُعد".

ويقول أيوب عبد الله محمد، وهو مدرس فلسطيني يعمل بمدرسة "المعارف" في تونس: "نحن اليوم في حجر صحي سيمتد لـ5 أسابيع أو أكثر، وهو ما اضطرنا إلى وقف التدريس بالمدرسة توقيا من تفشي الفيروس، ولجأنا إلى التدريس عن بعد".

ويضيف أيوب الذّي التقته الأناضول بمنزله: "كانت أولويتنا منذ بداية الحجر الصحي التركيز على طلبة الصفوف النهائية المقبلين على إجراء امتحانات، وبدأنا معهم منذ أسابيع وطلبنا منهم مراجعة المواد الضرورية".

ويتابع: "لاحقا، ارتأينا تطبيق التدريس عن بعد لكل طلبة المدرسة، باعتبار أن فترة الحجر قد تطول أكثر".

ويلفت إلى أن "أكثر من 90 بالمئة من الطلبة أعجبوا بهذه الطريقة وتأقلم أغلبيتهم معها، والأمر نفسه بالنسبة للمدرسين".

ويكمل محمد موضحا: "هي طريقة سلسلة جدا، والمدرسة وفرت الانترنت لكل المدرسين للقيام بهذا الواجب، وأنا أعتبرها تجربة ناجحة".

وختم بالقول: "نأمل عبر هذه الطريقة أن تصل الرسالة وأن نفيدهم بكل ما أوتينا من جهد".

وتحسبا من تفشي فيروس كورونا، اتخذت السلطات التونسية تدابير عديدة بينها فرض الحجر الصحي العام وتعزيز التواجد الأمني والعسكري لتطبيقه على الشكل الأنسب.

ووفق أحدث حصيلة، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) في تونس 394 إصابة، فيما سجلت البلاد 10 حالات وفاة.

وعلى الصعيد العالمي، أصاب كورونا - حتى صباح الأربعاء - أكثر من 859 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 42 ألفا، فيما تعافى أكثر من 178 ألفا.