الغنوشي من سجنه: شرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثل الشابي والهمامي
- رسالة بعث بها رئيس حركة النهضة التونسية من داخل سجنه، وخص فيها بالذكر قياديين معارضين تم توقيفهم مؤخرا على خلفية قضية "التآمر" وهم أحمد نجيب الشابي والعياشي الهمامي وشيماء عيسى، والذين وصفهم بأنهم "رموز الديمقراطية"
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
- رسالة بعث بها رئيس حركة النهضة التونسية من داخل سجنه، وخص فيها بالذكر قياديين معارضين تم توقيفهم مؤخرا على خلفية قضية "التآمر" وهم أحمد نجيب الشابي والعياشي الهمامي وشيماء عيسى، والذين وصفهم بأنهم "رموز الديمقراطية"- السلطات تقول إن المتهمين بقضية "التآمر" يُحاكمون بتهم جنائية وفقا للقانون، كما يقول الرئيس التونسي قيس سعيد إن القضاء في بلاده مستقل ولا يتدخل في عمله
حيا رئيس "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، عددا ممن وصفهم بـ"رموز الحياة السياسية" الذين تم توقيفهم في الآونة الأخيرة على خلفية قضية "التآمر".
جاء ذلك في رسالة بعث بها الغنوشي من سجن المرناقية، القريب من العاصمة تونس، وخص فيها بالذكر قياديين معارضين تم توقيفهم مؤخرا وهم أحمد نجيب الشابي والعياشي الهمامي وشيماء عيسى، والذين وصفهم بأنهم "رموز الديمقراطية وأنه لشرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثلهم".
وخلال الآونة الأخيرة، أوقفت السلطات التونسية رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي، والقيادية بالجبهة شيماء عيسى، والمحامي المعارض العياشي الهمامي، وذلك لتنفيذ أحكام نهائية بالسجن بحقهم في ما تُسمى "قضية التآمر على أمن الدولة".
تأتي هذه التوقيفات إثر إصدار محكمة الاستئناف بتونس، أحكاما بالسجن بين 4 و45 عاما في حق المتهمين بقضية "التآمر"، وبينهم الشابي والهمامي وعيسى، بعد أن حوكموا في القضية وهم بحالة سراح.
وتعود القضية إلى فبراير/ شباط 2023، عندما تم إيقاف سياسيين معارضين ومحامين وناشطي مجتمع مدني، ووجهت للموقوفين تهم "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة"، و"التخابر مع جهات أجنبية"، و"التحريض على الفوضى أو العصيان".
وتقول السلطات إن المتهمين بقضية "التآمر" يُحاكمون بتهم جنائية وفقا للقانون، بينما تعتبر قوى معارضة بينها "جبهة الخلاص الوطني"، أن القضية ذات "طابع سياسي وتُستخدم لتصفية الخصوم السياسيين".
كما يقول الرئيس التونسي قيس سعيد إن القضاء في بلاده مستقل ولا يتدخل في عمله، لكن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين له.
الغنوشي المسجون منذ أبريل/ نيسان 2023، قال في رسالته التي جاءت إثر التوقيفات الأخيرة، إنه يحيي الشابي والهمامي "والبطلة شيماء عيسى رموز الديمقراطية وأنه لشرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثلهم".
وأضاف: "الآن في السجون رموز الحياة السياسية اليسارية مثل العياشي الهمامي الذي كان سبّاقا في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين وانبرى للدفاع عن كل المتهمين بالتآمر (في قضية التآمر) وأنا من بينهم".
وتابع الغنوشي: "في سجون الثورة المضادة رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي والوطني عموما الأستاذ الكبير أحمد نجيب الشابي".
وأضاف أن الشابي "لم يخترق القطيعة والتقسيم (بين التونسيين) بالكلمة فقط بل بجبهة الخلاص الوطني التي عملت على تجميع الساحة فجمعت التيار العلماني والليبرالي والإسلامي، ما شكّل اختراقاً عظيما".
وأشار رئيس "حركة النهضة التونسية" إلى أن "الشابي داس على تلك القيود فشرف له وشرف لتونس ولكل المناضلين الديمقراطيين بما فيهم الإسلاميون ولادة جبهة الخلاص الوطني على يد هذا الزعيم، فتحيّة له ولكل أعضاء الجبهة والتحية أيضا لكل رافعي راية تونس ديمقراطية حرة".
ووجه الغنوشي التحية "للحزب الجمهوري بقيادة المناضل عصام الشابي الشقيق الأصغر للأستاذ نجيب، وهذا شرف لهذه العائلة التي قدمت زعيمين للتحول الديمقراطي. عائلة أصيلة في النضال من أجل تونس في كل مراحلها".
وتابع: "تحية للحزب الجمهوري الذي تجرّأ على إضافة اختراق جديد لجدار العزلة والإقصاء في بلادنا، إذ اجتمع بمقره الدستوريون والإسلاميون واليساريون والمستقلون وممثلون عن المجتمع المدني".
يذكر أن الغنوشي مسجون منذ توقيفه بـ17 أبريل 2023، بعد مداهمة أمنية لمنزله، قبل أن تأمر محكمة بإيداعه السجن بقضية تصريحات منسوبة له "بالتحريض على أمن الدولة"، كما صدرت بحقه أحكام بالسجن بقضايا مختلفة، في الوقت الذي يتمسك فيه بعدم الحضور للمحاكم معتبرا أنها تنطوي على "أسباب سياسية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
