الدول العربية

تونس.. المحكمة الإدارية تنظر في "الخلاف" بين الرئاسة والحكومة

الناطق باسم المحكمة الإدارية بتونس عماد الغابري للأناضول: - المحكمة بدأت مساء الإثنين النظر في الخلاف القانوني بين رئاستي الجمهورية والحكومة - المحكمة الإدارية لها دوائر مختصة بهذه الاستشارة إلا أن رأيها غير ملزم

09.02.2021 - محدث : 09.02.2021
تونس.. المحكمة الإدارية تنظر في "الخلاف" بين الرئاسة والحكومة

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

الناطق باسم المحكمة الإدارية بتونس عماد الغابري للأناضول:
- المحكمة بدأت مساء الإثنين النظر في الخلاف القانوني بين رئاستي الجمهورية والحكومة
- المحكمة الإدارية لها دوائر مختصة بهذه الاستشارة إلا أن رأيها غير ملزم

قال الناطق باسم المحكمة الإدارية بتونس عماد الغابري إن المحكمة الإدارية بدأت مساء الإثنين النظر في الخلاف القانوني بين رئاستي الجمهورية والحكومة حول التعديل الوزاري الأخير.

وفي تصريحات أدلى بها الغابري للأناضول الثلاثاء، قال إن "رئاسة الحكومة طلبت رأي المحكمة الإدارية في بعض الجوانب القانونية الخاصة بهذا التعديل باعتبار أن اختصاصها يسمح لها بتقديم الاستشارة القانونية".

وبحسب المادة 4 من القانون الأساسي المتعلق بالمحكمة الإدارية فإنها " تستشار بوجه عام حول كافة المواضيع التي تقتضي الأحكام التشريعية أو الترتيبية مشورتها أو التي تعرضها عليها الحكومة لإبداء رأيها فيها"

وأوضح الغابري، أن "الجوانب القانونية المطلوب رأي المحكمة الإدارية فيها تمثل محور الخلاف القانوني بين الجهة الحكومية والرئاسة الذي وصل حد الانسداد" دون مزيد التفاصيل.

وتابع أن "المحكمة ستقدم قراءة مؤسساتية وليس فتاوى أساتذة جامعيين" في إشارة إلى الجدل الدائر في تونس بين أساتذة القانون الدستوري حول قانونية رفض الرئيس التونسي قيس سعيد قبول الوزراء المعينين مؤخرا لأداء اليمين الدستورية أمامه من عدمه.

وبيّن الغابري، أن "المحكمة الإدارية لها دوائر مختصة بهذه الاستشارة إلا أن رأيها غير ملزم".

وأعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الجمعة، أنه "راسل الرئيس سعيّد لتحديد موعد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية".

وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن المشيشي إجراء تعديل وزاري شمل 11 حقيبة (من أصل 25)، وصدّق عليه مجلس النواب بعدها بعشرة أيام.

ولم يدعُ سعيد حتى الآن الوزراء الجديد لأداء اليمين الدستورية أمامه، وسبق أن أعلن أنه "لم يكن على علم بالتعديل"، وأن بعض المقترحين فيه "تتعلق بهم قضايا أو لهم ملفات تضارب مصالح".

والأربعاء، أعرب الرئيس سعيد، عن تمسكه بموقفه من التعديل الوزاري الأخير، مشترطا عدم انتهاك المبادئ والاختيارات التي تعهد بها أمام الشعب، في أي حوار لحل الأزمة.

يذكر أن سعيد كلف المشيشي بتشكيل حكومة جديدة في يوليو/تموز 2020، خلفا للمستقيل إلياس الفخفاخ.

وقرر المشيشي تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، وحصلت على ثقة البرلمان مطلع سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.

والرئيس سعيد في خلاف مع المشيشي حول سلطاتهما وتحالفاتهما السياسية، ويشير التوتر إلى أزمة متوقعة قد تهدد بانهيار حكومة التكنوقراط.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.