تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

شارك عشرات التونسيين، الأحد، في وقفة تضامنية مع الرئيس قيس سعيد بالعاصمة تونس، ضد ما اعتبروه "محاولات تشويه" يتعرض لها.

وجرت الوقفة أمام منزل سعيد بمنطقة "المنيهلة" غربي العاصمة، حيث نظمتها تنسيقية شبابية مستقلة، تأسست لمساندته في انتخابات الرئاسة عام 2019، ولا زالت نشطة.

ورفع المشاركون بالوقفة، لافتات مكتوب عليها "لكم الشرعية ولنا المشروعية" و"السلطة للشعب" و "قيس سعيد اختار طريق الله والأمانة والشعب والوطن".

وقال رئيس التنسيقية، طارق الماجري، للأناضول، إن هذه الوقفة للتضامن مع الرئيس سعيد "أمام حملات التشويه التي يتعرض لها من قبل بعض الكتل البرلمانية".

بدوره، ذكر عبد الحميد اولاد علي، رئيس تنسيقية مساندة الرئيس التونسي بصفاقس (جنوب)، خلال مشاركته بالوقفة: "نحن مع مشروع قيس سعيد ولسنا مع الفوضى".

والثلاثاء، شهدت جلسة بالبرلمان للمصادقة على التعديل الوزاري في حكومة هشام المشيشي، توجيه انتقادات لسعيد من قبل كتلتي "قلب تونس" (30 نائبا) و"ائتلاف" الكرامة (18 نائبا)، لرفضه التعديل.

فيما اعتبر الرئيس التونسي، في تصريحات سابقة، أن التعديل الوزاري الأخير "لم يحترم الإجراءات التي نص عليها الدستور".

ومساء السبت، صرح رئيس البرلمان راشد الغنوشي، خلال ندوة افتراضية، أن الرئيس سعيد "يمتنع عن قبول أداء القسم للوزراء الجدد، وبالتالي هو رافض للتعديل الوزاري ويعتبر أن له الحق بقبول أو رفض بعض الوزراء"، داعيا إلى ضرورة إقامة نظام برلماني كامل.

ولم يصرح سعيد نصا أنه يرفض أداء الوزراء الجدد اليمين، لكنه لم يوجه لهم دعوة رغم مرور 5 أيام على مصادقة البرلمان بالأغلبية المطلقة على التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي.

ومطلع سبتمبر/ أيلول 2020، حازت حكومة مستقلة برئاسة المشيشي ثقة البرلمان بالأغلبية المطلقة خلفا لحكومة إلياس الفخفاخ، مشكلة من 25 وزيرا، قبل أن تلحقها 3 إقالات لوزراء الداخلية والبيئة والثقافة، لأسباب مختلفة.