إدلب / أحمد قره أحمد / الأناضول

تتواصل الاشتباكات بين عشائر عربية وتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

واندلعت الاشتباكات قبل يومين إثر اعتقال التنظيم أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة" قائد ما يسمى "المجلس العسكري لدير الزور" الذي يعمل أساسا تحت مظلة "بي كي كي/ واي بي جي" في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول، الثلاثاء، أن قرى تل فدين ودرينج والعزبة وأبو حمام ومنطقة المعامل تشهد اشتباكات بين التنظيم والمجلس العسكري، حيث قام عناصر الأخير بمهاجمة نقاط الأول وحواجزه.

وأوضحت المصادر أن سكان المنطقة يدعمون عناصر المجلس، في حين قام السكان بقطع الطرق بريفي دير الزور الشمالي والغربي.

كما هاجمت العشائر مقرا للتنظيم في قرية صور واحتجزت 10 من عناصره.

ولفتت المصادر إلى أن وجهاء قبيلة العقيدات أمهلوا التنظيم 12 ساعة لإطلاق سراح الخبيل.

في السياق ذاته، أعلن وجهاء عشائر دير الزور الموجودون في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" شمالي سوريا، في تسجيل مصور على الإنترنت، دعمهم للحراك ضد إرهابيي "بي كي كي".

وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى ما يسمى المجلس العسكري الذي يقوده الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة "الصناديد" العسكرية المنضوية تحت سقف "بي كي كي".

ونتيجة ذلك عارض "المجلس العسكري" نقل التنظيم لعناصر مجموعة "الصناديد" إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.

واندلعت اشتباكات بين عناصر "المجلس العسكري" وما يسمى الشرطة العسكرية التابعة للتنظيم في 25 يوليو/ تموز الماضي إثر هذا الخلاف.

ويضم "المجلس العسكري" عناصر من عشائر العقيدات وبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بمحافظة دير الزور، فيما تشكل عشيرة "شمر" العمود الفقري لمجموعة "الصناديد"، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.

ويبلغ عدد عناصر "المجلس العسكري" نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر "الصناديد" بين ألفين و3 آلاف شخص.