أربيل/ الأناضول

كشف مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي "خلف خليل"، عن قيام تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بنقل مقاتلين، وأسلحة، ومتفجرات، ومعدات عسكرية عبر نفق حفره بين قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى العراقية عبر الحدود مع محافظة الحسكة السورية.

وأوضح خليل وهو مسؤول الحزب الديمقراطي في سنجار أن "تنظيم بي كي كي حفر نفقاً بطول 12 كم، يربط بين وادي منطقة "بارة" الجبلية بالقرب من مخيم "خانصور" في قضاء سنجار مع منطقة الهول التابعة لمحافظة الحسكة السورية.

وأشار إلى أن أعضاء تنظيم "بي كي كي" يتنقلون بين البلدين عبر هذا النفق بسهولة بالغة، كما ينقل التنظيم السلاح، والمعدات العسكرية، والمتفجرات بين سنجار والهول عبر هذا النفق.

وأضاف أن النفق تم حفره قبل سنوات قليلة، وأن مركبات النقل يمكن أن تنتقل عبره بشكل مريح، مشيرا إلى أنه تم استخدام 300 ألف كتلة خرسانية في إنشاء النفق.

وقال خليل إن "بي كي كي يواصل تنظيم صفوفه في سنجار ويستعد لإرسال عدد كبير من المقاتلين إلى سوريا، والحشد الشعبي يتابع كل أنشطة بي كي كي في هذه المنطقة وهو على علم بكل ما يفعلونه، لكنه لا يفعل ذلك".

وأضاف أن المواجهات السابقة بين الحشد الشعبي وتنظيم "بي كي كي" كانت كلها "سيناريوهات" لا أكثر.

وأردف أن "الحشد الشعبي وتنظيم بي كي كي مرتبطان بدولة في المنطقة، وكلاهما يقاتلان ضد مصالح حكومة إقليم كردستان في سنجار، ويحاولان منع الاتفاق بين أربيل وبغداد حول سنجار".

وأكد أن تنظيم بي كي كي الإرهابي يحصل على رواتب عناصره الشهرية وجميع احتياجاته العسكرية والغذائية من الحشد الشعبي.

وبيّن خليل أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي خطف مئات الشباب من الإقليم في السنوات القليلة الماضية، وعائلاتهم تجهل مصيرهم، موضحاً: "من يطيع من هؤلاء الشباب المختطفين التنظيم، يُجبر على القتال، ومن يعارض يتم إعدامه".

من جانبه، قال حيدر ششو الأمين العام للحزب الديمقراطي اليزيدي في العراق، للأناضول:" إن تنظيم "بي كي كي " لا يمكنه استخدام معبري فيشخابور، وربيعة الحدوديين مع سوريا، لكن هناك العديد من المعابر الأخرى التي يستخدمها".

وقال شيشو إن تنظيم "بي كي كي" لا يمكنه الدخول والخروج من أي منطقة دون موافقة الحشد الشعبي.

وتابع: "تنظيم بي كي كي متحالف مع الحشد الشعبي، ويستخدم الطرق من سنجار إلى سوريا، ويمكنه بسهولة استخدام الحدود التي يبلغ طولها 150 كيلومترًا بين ربيعة وأم الزيبان والهول دون مواجهة أي عقبات هناك، هذه الحدود مفتوحة تماما أمام عناصر التنظيم".

وأضاف أن "الأنفاق التي يحفرها تنظيم بي كي كي هي بعلم وموافقة الحشد الشعبي، ونعتقد أن التنظيم حفر انفاقا بطول من 300 الى 400 متر في مناطق سنجار الجبلية.

يذكر أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي يتخذ من جبال قنديل، وجبل سنجار شمالي العراق، معقلا له، وينشط في العديد من المدن والبلدات العراقية، كما يحتل مئات القرى الكردية، بحسب بيان سابق للحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويشن التنظيم الإرهابي من تلك المناطق هجمات بين فترة وأخرى على القوات العراقية، إضافة إلى هجمات أخرى داخل الأراضي التركية.