اللاذقية.. تعزيزات أمنية ومظاهرات تدعم التصدي لهجوم فلول الأسد
مجموعات عدة من فلول الأسد هاجمت نقاطا وحواجز ودوريات أمنية بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية، وهو ما اعتبره مدير أمن المحافظة مصطفى كنيفاتي "هجوما مدروسا ومعدا بشكل مسبق"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
تداعت قوى أمنية وعسكرية من مناطق سورية عدة لدعم جهود التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات عدة من فلول مليشيات الأسد بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد.
فيما خرجت حشود شعبية في مظاهرات بعدة محافظات سورية دعما لقوات الأمن والجيش في عملياتها ضد فلول النظام البائد.
وفي وقت سابق الخميس، هاجمت مجموعات عدة من فلول مليشيات الأسد نقاطا وحواجز ودوريات أمنية في منطقة جبلة وريفها، وهو ما اعتبره مدير أمن اللاذقية مصطفى كنيفاتي، "هجوما مدروسا ومعدا بشكل مسبق"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ونتج عن الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وفق كنيفاتي.
ولم تذكر السلطات السورية حصيلة الهجمات حتى الساعة 21:00 تغ.
ووفق أحدث التطورات قال كنيفاتي: "استنفرنا قواتنا في محافظة اللاذقية بشكل كامل، وتمكنا من امتصاص هجوم مليشيات النظام المخلوع بريف مدينة جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة".
ولفت إلى وصول مؤازرات أمنية عديدة من محافظات أخرى، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع.
فيما قالت "سانا"، نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع لم تسمه، إن قوات الوزارة ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص هجوم فلول مليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل متزامن.
وأضافت الوكالة السورية أن أرتال لقوات الأمن العام من مدينة إعزاز شمال البلاد تستعد للتوجه إلى منطقة جبلة وريفها ضمن التعزيزات التي دفعت بها وزارة الداخلية.
في سياق متصل، أفادت "سانا" بخروج مظاهرات شعبية عارمة بعدة محافظات دعما للجيش والقوات الأمنية في عمليتها لبسط الاستقرار في منطقة جبلة وريفها ومحاربة فلول النظام البائد.
وأوضحت أن هذه المظاهرات خرجت في كل من محافظات حمص وحماة (وسط)، ودير الزور (شرق)، وحلب وإدلب (شمال)، والقنيطرة (جنوب غرب).
وأضافت "سانا" لاحقا، أن ساحة الأمويين بدمشق شهدت تجمعا شعبيا دعماً لعمليات وزارة الدفاع والأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد بمنطقة جبلة وريفها وتأكيداً على وحدة الشعب السوري.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل نحو 4 أشهر، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم الانصياع لهذه المبادرة أدى لمواجهات في عدد من محافظات البلاد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.