القدس.. صلاة الجنازة في كنيسة القيامة على أرواح قتلى غزة
نائب حارس الأراضي المقدسة إبراهيم فلتس قال للأناضول: حان الوقت لإيجاد حل للقضية الفلسطينية

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
أقيمت صلاة الجنازة، الأحد، في كنيسة القيامة بالقدس الشرقية، على أرواح ضحايا الحرب على قطاع غزة.
ووفق مراسل الأناضول، ترأس الشعائر في الكنيسة الأهم للمسيحيين بالعالم، البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن.
وقال الأب إبراهيم فلتس "نائب حارس الأراضي المقدسة"، للأناضول "صلينا على أرواح كل الضحايا الذين قتلوا في غزة وفي عموم الأراضي المقدسة، وقد شارك الجميع في هذه الصلاة".
وأضاف: "تضرعنا أن يوقف الله هذه الحرب المجنونة"، معربا عن أمله في "انتهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن يعم السلام هذه الأرض".
وتابع: "المشهد في غزة محزن، وكذلك في القدس والضفة الغربية، ففي كل مكان لا يوجد إلا الحرب والعنف، ونتمنى أن يحل السلام، وأن تكون هذه خاتمة الحروب، وأن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية التي ضحى الجميع من أجلها".
واعتبر فلتس أن "هذا هو الوقت المناسب لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وبدون حل القضية فلا يمكن أن نعيش بسلام".
وطالب المجتمع الدولي "أن يعمل جاهدا كي تحل هذه القضية، وأن نعيش بسلام".
وأشار إلى "انخفاض أعداد السياح الى الأراضي المقدسة بسبب الحرب".
من جانبها، أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس القصف الاسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة قبل أيام.
وقالت في تصريح مكتوب وزعته خلال الصلاة واطلعت عليه الأناضول: "لقد ترك هذا القصف المأساوي لكنيستنا في غزة أثرًا عميقًا على المجتمع المسيحي في غزة وبقية الأراضي المقدسة".
والجمعة أقرّ الجيش الإسرائيلي، بأن أضرارا لحقت بكنيسة في غزة نتيجة قصفه موقعا قال إنه لحركة "حماس" الفلسطينية.
وأضافت: "لقد اجتمعنا كمجتمع لدعم بعضنا البعض، والصلاة من أجل الشفاء والقوة في مواجهة الشدائد".
وتابعت: "نحن مسيحيون مخلصون، نحن مدعوون لأن نكون صانعي سلام وأن نسعى لتحقيق العدالة".
واعتبرت أن "هذه أوقات عصيبة، ومن واجبنا المقدس أن نمد أيدينا دعما وحماية لإخواننا المسيحيين وجميع المتضررين من المأساة في غزة، من خلال البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس".
وعن علاقاتها مع الشركاء قالت بطريركية الروم الأرثوذكس: "تتعاون منظماتنا الخيرية مع الشركاء المحليين، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، بأفضل ما في وسعنا، في ظل القرار الإسرائيلي بقطع المياه والكهرباء والغذاء والدواء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر".
ولليوم السادس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.