العراق يوصي باحترام سيادة سوريا أثناء إعادة المحتجزين بمخيم الهول
بيان لوزارة الخارجية غداة عقد بغداد مؤتمرا أمميا في نيويورك للتعامل مع "الوضع المعقد لنحو 30 ألف شخص بمخيم الهول" شمال شرقي سوريا

Iraq
ليث الجنيدي / الأناضول
أكد العراق، السبت، ضرورة احترام سيادة دمشق خلال إعادة المحتجزين من مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية العراقية، بعد أن عقدت بغداد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الجمعة، المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بإعادة رعايا الدول من مخيم الهول والمخيمات وأماكن الاحتجاز المحيطة به.
وقال البيان إن عقد المؤتمر يأتي "في وقت حاسم للتعامل مع الوضع المعقد لما يقارب 30 ألف شخص لا يزالون محتجزين في مخيم الهول والمخيمات المحيطة به".
ولفت إلى أن المشاركين بحثوا "السبل الآمنة والفعالة لإعادة مواطنيهم إلى بلدانهم".
البيان أكد أن المؤتمر "أشاد بالدور الريادي للعراق في إعادة مواطنيه من المخيمات، حيث بلغ عدد العراقيين الذين تم إعادتهم إلى وطنهم حتى الآن أكثر من 18 ألفا و800 شخص".
وأوصى المؤتمر بـ"احترام سيادة سوريا أثناء تنفيذ عمليات الإعادة، وتسريع إعادة رعايا الدول بشكل آمن وكريم، ودعم الحكومة السورية لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب".
وأُقيم مخيم الهول في الأصل لاستقبال الفارين من الصراع الذي بدأ مع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ويخضع لسيطرة تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، إذ يُحتجز فيه مدنيون فرّوا جراء المعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب عدد من عناصر التنظيم الذين سلّموا أنفسهم وعائلاتهم.
وأثارت العديد من المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مرارا مسألة الأوضاع المعيشية السيئة داخل المخيم، بما في ذلك غياب الأمن والعنف والانتهاكات بحق النساء والفتيات.
وتعرض "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي لانتقادات بسبب سماحه بتدهور الأوضاع داخل المخيم وعدم تدخله الكافي لضبط الوضع فيه، واستغلاله المخيم أداة ضغط دبلوماسية في تواصله مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وعادت مسألة المخيم إلى الواجهة مجددًا مع انهيار نظام بشار الأسد في سوريا خلال ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتصاعد الجهود لاستعادة سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.