الدول العربية, سوريا

رئيس وفد مجلس الأمن: زيارتنا إلى سوريا لدعم وحدتها وسلامة أراضيها

خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق

Laith Al-jnaidi  | 04.12.2025 - محدث : 04.12.2025
رئيس وفد مجلس الأمن: زيارتنا إلى سوريا لدعم وحدتها وسلامة أراضيها المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

Syria

ليث الجنيدي / الأناضول

أكد رئيس وفد مجلس الأمن الدولي صامويل زبوغار، الخميس، أن هدف زيارة وفدهم إلى سوريا دعم سيادتها ووحدتها وتأكيد استقلالها وسلامة أراضيها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زبوغار في دمشق، بختام الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها منذ 14 عاما، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال زبوغار، وهو مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة: "التقينا خلال هذه الزيارة الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني".

وأضاف: "التقينا كذلك فعاليات من المجتمع المدني، وقيادات دينية، وأفرادا من المجتمعات المتأثرة بأحداث منطقة الساحل (شمال غرب) ومحافظة السويداء (جنوب)، وذوي المفقودين (على يد النظام السابق)".

وشهد الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي أحداثا دامية بين قوات الأمن وموالين للنظام السابق.

فيما تشهد محافظة السويداء، منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.

وبشأن هدف زيارة وفد مجلس الأمن، قال زبوغار: "نود من خلالها دعم سيادة سوريا ووحدتها، والتأكيد على استقلالها وسلامة أراضيها".

واستطرد: "نأمل لسوريا المضي قدما نحو مستقبل أفضل لكل السوريين"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ستدعمها لتحقيق هذا الهدف".

وصباح الخميس، وصل وفد مجلس الأمن إلى سوريا عبر معبر جدَيدة يابوس بمحافظة ريف دمشق (جنوب غرب).

وبدأ الوفد زيارته بتفقد عدد من المواقع التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، منها الجامع الأموي، قبل أن يلتقي الشرع في قصر الشعب، وفق "سانا".

فيما رافق الشيباني، وفد مجلس الأمن في زيارة إلى قمة جبل قاسيون بدمشق.

ولقمة جبل قاسيون دلالة سياسية عميقة، إذ يطل على مدينة دمشق كاملة، وهو موقع استراتيجي ورمز تقليدي للسيادة والقوة في سوريا.

واعتبر الشيباني، في تدوينة على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، أن زيارة الوفد تعد "لحظة تاريخية لإعادة بناء الثقة، بدعم المجتمع الدولي للشعب السوري، والتأكيد على إزالة جميع العقبات في طريق نهضته وبناء وطنه الذي يطمح إليه".

وفي وقت لاحق، أفادت "سانا" بمغادرة وفد مجلس الأمن الأراضي السورية، بعد زيارة رسمية دامت لعدة ساعات.

والأربعاء، كشفت وزارة الخارجية السورية عن الزيارة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد.

ووفق "سانا"، أفادت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية بأن "وفدا من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى لتحرير سوريا".

وأضافت أن هذه الزيارة تمثل إجماعا لكل أعضاء المجلس "لأول مرة منذ 14 عاما حول قضايا الجمهورية العربية السورية".

وتأتي هذه الخطوة، وفقا للوزارة، "تأكيدا على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ السيادة والاستقرار".

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الأممية المختلفة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.