السياسة, الدول العربية

العراق.. محتجون عراقيون يثمنون موقف صالح

بعد رفضه تكليف العيداني لرئاسة الحكومة

26.12.2019 - محدث : 27.12.2019
العراق.. محتجون عراقيون يثمنون موقف صالح

Iraq

العراق/ علي جواد، حسين الأمير/ الأناضول

ثّمن المحتجون العراقيون، الخميس، موقف الرئيس برهم صالح، الرافض لتكليف مرشح تحالف "البناء" أسعد العيداني، لمنصب رئيس الوزراء، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل من منصبه عادل عبد المهدي.

وفي وقت سابق الخميس، رفض الرئيس صالح، تكليف العيداني، لمنصب رئيس الوزراء، ووضع إستقالته أمام البرلمان بسبب الخلاف على مرشح رئاسة الوزراء وتحديد الكتلة السياسية الأكبر عددا.

وأفاد مراسل الأناضول في بغداد، بأن المتظاهرين في ساحة التحرير ثمنوا موقف صالح، الذي رفض تكليف العيداني، لمنصب رئيس الوزراء، وأكدوا في هتافات رددوها بأن رئيس الوزراء لن ولن يكون سياسيا.

وفي محافظة البصرة (جنوب)، أكد المحتجون أن موقف الرئيس جاء متماشيا مع الواجب الوطني والأخلاقي الذي تحلا به برهم صالح.

وقال جمال الناصري، أحد المتظاهرين في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "الرئيس العراقي بموقفه ورفضه تكليف العيداني، لتشكيل الحكومة جنب البلاد فوضى لا يحمد عقباها".

والأربعاء، أعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رفضهم تكليف محافظ البصرة الحالي العيداني، لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

ويأتي الرفض بعد ساعات من الكشف عن تقديم "تحالف البناء" (يضم فصائل الحشد الشعبي إضافة إلى تحالف دولة القانون وبعض القوى السياسية الشيعية)، العيداني مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء.

من جهته، قال أيهاب الجميلي، أحد منسقي احتجاجات ديالى، للأناضول، إن "ممثلين عن تنسيقيات الاحتجاجات في المحافظات أوصلوا رسالة إلى الرئيس صالح، وحذروه من خطورة تكليفه لأي مرشح حزبي لرئاسة الوزراء".

وأوضح الجميلي، أن "الرسالة كانت واضحة من أن أي تكليف لمرشح حزبي سيجعل الأمور تخرج عن السيطرة".

وأشار إلى أن "الرئيس كان موقفه مؤيدا للشعب".

وشهدت ساحات الاعتصام في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والمثنى وميسان وذي قار وواسط، الواقعة وسط وجنوبي وشرقي البلاد، الخميس، احتفالات بسبب رفض الرئيس تكليف العيداني لمنصب رئيس الوزراء.

والخميس الماضي، انتهت المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.

وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.