العاهل المغربي يدعو لمراجعة استراتيجية الدور البحري الإفريقي
في كلمة للعاهل المغربي، تلاها نيابة عنه الأميرة للا حسناء، في قمة "إفريقيا من أجل المحيط"، بمدينة نيس الفرنسية..

Rabat
الرباط/ الأناضول
دعا العاهل المغربي محمد السادس، الاثنين، إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي.
جاء ذلك في كلمة للعاهل المغربي محمد السادس، تلاها نيابة عنه شقيقته الأميرة للا حسناء في قمة "إفريقيا من أجل المحيط"، وتدوم يوما واحدا بمدينة نيس الفرنسية.
وقال ملك المغرب إن "البحار والمحيطات الإفريقية، رغم غناها بثرواتها، لا تزال تعاني من الهشاشة والضعف".
وأضاف: "رغم أهميتها الاستراتيجية، فإن المحيطات لا تستثمر على الوجه الأمثل، ورغم ما تمتلكه من إمكانات واعدة، فإنها لا تحظى إلا بالقليل من الحماية اللازمة".
وتابع: "المحيط يمثل السيادة الغذائية، وعماد الصمود في وجه التغيرات المناخية، وأساس الأمن الطاقي والتماسك والانسجام الإقليمي".
وأوضح أن المحيط يعكس الهوية، وأنماط استهلاك واستغلال لموارده، وإرث للأجيال القادمة.
وقال إنه "لم يعد الاقتصاد الأزرق ترفا بيئيا، بل بات ضرورة استراتيجية".
ولفت إلى أن "الاستزراع المائي المستدام، والطاقات المتجددة البحرية، والصناعات المينائية، والسياحة الساحلية المسؤولة، كلها قطاعات تعد بغد أفضل، شريطة العمل على هيكلتها، وربطها ببعضها البعض، والنظر إليها باعتبارها سلسة قيمة، وتعزيزها بالاستثمارات اللازمة والمعايير الملائمة".
ودعا إلى تكامل إقليمي حول الفضاءات المحيطية من ناحية، ومراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي من ناحية أخرى.
واعتبر أن بلاده أطلقت مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، التي تهدف إلى جعل واجهة المحيط الأطلسي فضاء للحوار الاستراتيجي، والأمن الجماعي، والحركية والتكامل الاقتصادي، على أساس حكامة غير مسبوقة ذات طابع جماعي وتعبوي وعملي.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، أعلن المغرب تشكيل شبكة من ممثلي برلمانات 23 دولة إفريقية أطلسية للمساهمة في تفعيل مبادرة "تحالف الدول الإفريقية الأطلسية (المطلة على المحيط الأطلسي)" بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي، وتوفير جاذبية استثمارية دولية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.