الدول العربية

"الصحة" الفلسطينية: المستشفى الدولي بغزة يهدف لتعميق الانقسام

قالت إنها "تنظر بعين القلق والحذر لإنشاء المستشفى، لأنه خطوة مخطط لها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي وتام"

26.09.2019 - محدث : 26.09.2019
"الصحة" الفلسطينية: المستشفى الدولي بغزة يهدف لتعميق الانقسام

Palestinian Territory
رام الله / أيسر العيس / الأناضول

اعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، أن مشروع إنشاء مستشفى دولي، بتمويل من مؤسسة أمريكية، شمالي قطاع غزة، "محاولة لتبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي الملطخة بدماء الفلسطينيين".

وفي بيان لها، قالت الوزارة، التي تتخذ من مدينة رام الله، مقرا لها، إنها "تنظر بعين القلق والحذر لإنشاء المستشفى، لأنه خطوة مخطط لها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي وتام، من خلال منع أي تواصل في أي صعيد بين أبناء شعبنا في شقي الوطن".‎

وأضافت:" المشروع يسعى لتحقيق الأهداف الإسرائيلية، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتجزئتها، وخلق مبررات إضافية لصنع دويلة في قطاع غزة، تكون على حساب التاريخ والحقوق الفلسطينية".

وتابعت أن "إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير، حيث أنها ستوغل (تتمادى) في منعها للمرضى الفلسطينيين من الدخول إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس للعلاج، وهي التي تمنع حاليا العشرات من المواطنين وتحرمهم من حقهم بالعلاج ما أدى لوفاة العديد من المرضى وهم ينتظرون التصاريح اللازمة للدخول للمشافي".

وتساءلت:" كيف لأمريكا التي قطعت الدعم عن مستشفيات العاصمة المحتلة وهددت حياة المرضى الفلسطينيين، أن تدعم إقامة مستشفى في قطاع غزة، إلا إذا كان الهدف الحقيقي من ورائه إيذاء الفلسطينيين وإلحاق الضرر بحقوقهم وتدميرها."

ولم يصدر رد فوري من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تدير قطاع غزة، على بيان وزارة الصحة.

غير أن "حماس"، قالت الأربعاء، في تصريح وصل "الأناضول" نسخة منه، إن إنشاء المستشفى "لا يحمل أي دلالات، وليس له أثمان أمنية أو سياسية".

وأضافت الحركة: " الموافقة على إنشاء المستشفى، جاءت خدمة لشعبنا وليس لها أي دلالات سياسية، وستبقى المستشفى تحت المتابعة من جميع فصائل شعبنا في القطاع لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة".

وذكرت حماس أن إنشاء المستشفى جاء في "إطار تفاهمات التهدئة وكسر الحصار، التي جرت بين الفصائل وإسرائيل، العام الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأممية".

وعن قرب المكان المخصص لإنشاء المستشفى من معبر بيت حانون (إيرز)، شمالي القطاع، قالت الحركة: " تم الشروع بإقامة المستشفى في شمال القطاع لتسهيل حركة العاملين فيها للدخول والخروج داخل الأراضي المحتلة".

وبدأت المعدات الخاصة بإنشاء المشفى، بدخول القطاع، الثلاثاء الماضي.

في مايو/أيار 2019، قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، إن اللجنة، ستقوم "بأعمال البنية التحية لبناء مستشفى ميداني على حدود غزة الشمالية بالتنسيق مع المؤسسة الأمريكية للإنسانية على مساحة 40 دونم (الدونم ألف مترمربع) لدعم قطاع الصحة".

وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، نهاية 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.

لكن الحكومة الإسرائيلية، بحسب الفلسطينيين، لم تلتزم بشروط التهدئة، ولم تخفف الحصار عن القطاع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın