السوريون يحتفلون بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للدولة
الرئيس أحمد الشرع قال إن الهوية البصرية الجديدة لسوريا التي أُطلقت اليوم "تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة"، وفق وكالة "سانا"

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أطلقت الرئاسة السورية، مساء الخميس، الشكل النهائي للهوية البصرية الجديدة للدولة، ورافقت ذلك احتفالات بالمناسبة في ساحات مركزية بالعاصمة دمشق والمحافظات الأخرى.
وفي كلمة خلال حفل بالمناسبة في قصر الشعب بدمشق، قال الرئيس أحمد الشرع إن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية التي أُطلقت اليوم "تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأضاف أن "احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح (العقاب الذهبي)، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء".
وفي الهوية الجديدة حل طائر العقاب الذهبي محل النسر، وأضيفت إليه 3 نجوم تعلوه، وتمثل "تحرر الشعب"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الإعلام السورية.
📹 الرئاسة السورية تطلق الشكل النهائي للهوية البصرية الجديدة للدولة، ورافقت ذلك احتفالات في ساحات مركزية بالعاصمة دمشق وعدد من المحافظات.
— Anadolu العربية (@aa_arabic) July 4, 2025
في الهوية الجديدة:
🔹 العقاب الذهبي يحلّ محل النسر.
🔹 3 نجوم تمثل تحرر الشعب.
🔹 5 ريشات تنسدل من الذيل وتمثل المناطق الجغرافية الخمس:… pic.twitter.com/fnFhuyvN5K
كذلك، تنسدل من ذيل العقاب 5 ريشات تمثل المناطق الخمس في سوريا "الشمالية، الشرقية، الغربية، الجنوبية والوسطى"، محلقا بـ 14 ريشة، كل واحدة منها تمثل محافظة سورية، وكل ريشة تروي حكاية من المجد والصمود لـ14 سنة ثورة مجيدة.
ومن المقرر أن يُتبع إشهار الهوية البصرية بخطوات عملية، أبرزها استبدال الوثائق الشخصية، وعلى رأسها "بطاقة الهوية الوطنية"، وكذلك جوازات السفر لاحقا، لتتوافق مع الهوية الجديدة.
وأضاف الشرع في كلمته، إنه "في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق".
وأضاف أنه "من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذل حقبة في تاريخ الشام".
وتابع: "أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر".
وأكد أن "الهوية البصرية الجديدة للدولة تعبر عن بناء الإنسان السوري، وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثا عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج".
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للدولة، أنه "خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي".
وأضاف: "التقينا الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنهم، وحملنا في كل لقاء وجها جديدا لسوريا".
وتابع وزير الخارجية: "عملنا على خطاب يظهر سوريا بوجهها الحقيقي بعيدا عن الشعارات، ويحفظ كرامة المواطن السوري".
وأكمل: "أردنا إعادة دمشق إلى مكانتها كبوابة للشرق، وتكللت جهودنا باستعادة سوريا مكانتها بين الدول، وتحولت عودتنا إلى الساحات الدولية من أمنية مؤجلة إلى حقيقة قائمة".
وتابع: "نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين، وما نحتاجه اليوم روح وطنية تلملم ما تناثر من الهوية السورية".
وأكد أن "الاعتراف بتنوع الشعب السوري نقطة انطلاق نحو المستقبل، وهذا اليوم هو إعلان موت ثقافي لكل ما مثله النظام البائد من ظلم وفساد مقنع بالشعارات".
** احتفالات شعبية
وبالتزامن مع إطلاق الهوية البصرية، شهدت ساحات مركزية في دمشق والمحافظات الأخرى فعاليات واحتفالات بالمناسبة.
وتتركز الاحتفالات في ساحتي الأمويين والجندي المجهول ومدينة المعارض في دمشق، وساحة المعارض في ريف دمشق.
إضافة إلى ساحة الشيخ ضاهر باللاذقية (غرب)، وساحة سعد الله الجابري في حلب (شمال)، وساحة السبع بحرات بإدلب (شمال غرب)، وساحة السبع بحرات في دير الزور (شرق)، وساحة العاصي في حماة (وسط)، وفي ساحات رئيسة أخرى بمحافظات بينها اللاذقية (غرب).
وتلقّى المواطنون في وقت سابق رسائل نصية عبر هواتفهم الخلوية من شركات الاتصالات المحلية، تفيد بإطلاق هوية الدولة الجديدة كرمز متجدد "للعزيمة والانعتاق في سماء الحرية".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.