الخرطوم/ طلال إسماعيل/ الأناضول

طالبت منظمة الدعوة الإسلامية، الثلاثاء، الحكومة الانتقالية في السودان بحماية أصول وممتلكات المنظمة الصادر قرار بحلها، في أبريل/ نسيان الماضي.

جاء ذلك عقب لقاء بين نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس مجلس أمناء المنظمة، الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل محمود، في العاصمة القطرية الدوحة، وفق بيان للمنظمة.

وقالت المنظمة إن الشيخ "آل محمود" سلم مذكرة رسمية إلى "حميدتي" تطالب الحكومة السودانية بحماية أوقاف ومؤسسات وأصول المنظمة من كل التعديات لحين عودة المنظمة أو السماح لها بنقل أوقافها إلى خارج السودان.

والإثنين، اختتم "حميدتي" زيارة رسمية للدوحة بدأها السبت، وهي أول زيارة يجريها وفد سوداني رفيع المستوى منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وتأسفت المنظمة على ما صفته بـ"القرار الجائر"، الذي اتخذته "لجنة إزالة التمكين"، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بحل المنظمة وحظر عملها من دون أي مبرر، وكذلك إقحامها في قضايا لم تكن أبدا جزءا منها، بحسب المنظمة.

وتأسست تلك اللجنة بقرار من رئيس المجلس السيادي، الفريق عبد الفتاح البرهان، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بهدف إزالة آثار التمكين لنظام البشير (1989: 2019)، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.

وقالت منظمة الدعوة الإسلامية إنها ستنقل مقرها قريبا من السودان إلى دولة إفريقية أخرى، لم تحددها.

وتأسست المنظمة عام 1980، كمنظمة عالمية إنسانية طوعية غير ربحية ومستقلة، ومن أهدافها نشر الإسلام، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، ودعم وإغاثة المحتاجين، وتشجيع المبادرات المحلية في التنمية والبناء، وفق المنظمة.

وتقدم المنظمة، التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها، خدماتها عبر مكاتب منتشرة في 41 دولة إفريقية.