أنقرة / الأناضول

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إن مشروع "طريق التنمية" يمثل فرصة لتعزيز التكامل بين بلاده وتركيا.

وأشاد السوداني بمؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة، بروابط الجوار والمصالح الجامعة والتاريخ والعلاقات الاجتماعية والدينية بين العراق وتركيا.

و"طريق التنمية" طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

وقال رئيس الوزراء إنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس أردوغان موقف بغداد تجاه الأمن كوحدة واحدة متكاملة في أمن البلدين.

وأكد موقف العراق الواضح تجاه تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وذلك "بصفته جماعة محظورة من العمل وفق القانون العراقي".

وشدد على أن بلاده لا تسمح وفق دستورها لأي جهة أن تستخدم أراضيها للاعتداء على تركيا.

وذكر أنه أكد أهمية التنسيق والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، بما يحفظ السيادة الوطنية العراقية ضمن إطار القوانين الدولية.

وأفاد بأن المباحثات في تركيا تناولت قضية إلقاء تنظيم "بي كي كي" الإرهابي السلاح، وملف المياه.

وبيّن إن هناك لجان تواصل اجتماعاتها للاتفاق على آلية للبدء بتنفيذ مشاريع في تنظيم إدارة المياه.

وأشار إلى توقيع 10 مذكرات تفاهم بمجالات؛ الهجرة والعودة الطوعية للعراقيين، والتعاون العدلي، والتعليم العالي، والطوارئ والتعامل مع الكوارث، وفي مجال التدريب لتشكيلات وزارة الداخلية، والصناعات الدفاعية، والبحث العلمي.

من ناحية أخرى، قال السوداني إنه بحث في تركيا الإجراءات الخاصة بمشروع "طريق التنمية" الهام والإستراتيجي بالنسبة للعراق.

وأوضح أن المشروع "يمثل فرصة للتكامل وتعزيز الروابط والمصالح بين البلدين ودول المنطقة"، لافتا إلى وجود فرص كبرى على طول مسار "طريق التنمية".

وذكر أن حكومته بصدد إنشاء هيئة مستقلة لإدارة مشروع طريق التنمية، ولتسهيل العمل، وتجاوز البيروقراطية، واجتذاب المستثمرين.

وأكد استمرار العمل على صعيد الحوكمة والموديل الاقتصادي والمالي، إضافة إلى إنشاء شركة "طريق التنمية"، معتبرا أن هذه الإجراءات تؤكد جدية العراق بتنفيذ المشروع.

وتابع: "أبدينا استعدادنا لإقامة مصانع تركية في العراق، بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي من خلال المدن الصناعية".

وأشاد بأهمية التبادل التجاري بين العراق وتركيا التي تعد من إحدى البلدان الرئيسية في هذا الصدد، وأوضح أن هناك خطط تنظيمية لدى بغداد ستساهم في تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين.

وحول التطورات في المنطقة، أشار السوداني إلى تطابق مواقف البلدين مما يحدث في فلسطين، وخاصة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

من جهة أخرى، لفت السوداني إلى أن "موقف العراق واضح" من الأوضاع في سوريا، وهي "جزء من الأمن القومي العراقي".

وأكد تأييد العراق لتشكيل عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على حقوق الأقليات ومراقدهم الدينية، والتصدي لأعمال العنف التي تستهدفهم.

وفيما يخص مباحثاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، قال السوداني إنه أكد خلالها جدية بغداد بمواجهة تنظيم "داعش" الذي يشكل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة.

وأعرب عن شكره للرئيس أردوغان على رغبته المخلصة والجادة تجاه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.