أنقرة / الأناضول

صرّحت وزارة الدفاع التركية، الخميس، بأن عملية إعادة هيكلة الجيش السوري اكتسبت زخمًا، مشيرةً إلى البدء بالتدريب والاستشارات والدعم الفني في إطار مذكرة تفاهم بين البلدين.

جاء ذلك بحسب مصادر بالدفاع التركية، في ردها على أسئلة الصحفيين عقب المؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر الوزارة في العاصمة أنقرة.

وذكرت المصادر أنه في 13 آب/أغسطس الجاري جرى توقيع "مذكرة تفاهم للتدريب والاستشارة المشتركة" بين تركيا وسوريا.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز القدرات الدفاعية لسوريا وتحقيق تعاون ملموس بين البلدين في المجال العسكري.

وأضافت أنه في إطار المذكرة تسارعت عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة السورية، وبدأت أنشطة تشمل التدريب والاستشارة والدعم الفني والزيارات المتبادلة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع السورية.

وأوضحت المصادر أنه يتم التخطيط لإجراء زيارات فنية لوفود من وزارة الدفاع التركية إلى سوريا لرصد الاحتياجات الميدانية ووضع خارطة طريق مشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية السورية.

وأشارت إلى أنه في هذا السياق، زار رئيس دائرة التدريب بوزارة الدفاع السورية ووفد مرافق له جامعة الدفاع الوطني في تركيا، فيما تستمر أنشطة التدريب التي بدأت بناءً على طلب وزارة الدفاع السورية.

وأكدت المصادر أن تركيا تعتبر أن استقرار سوريا أمر بالغ الأهمية للسلام الإقليمي، وأنها تواصل دعم مبدأ "دولة واحدة، جيش واحد" لجارتها الجنوبية.

ولفتت المصادر إلى أنه من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة زيادة زيارات الوفود المتبادلة وأنشطة التدريب وتوسيع نطاق التعاون.

وفي 13 أغسطس، وقع وزير الدفاع التركي يشار غولر ونظيره السوري مُرهف أبو قصرة، مذكرة تفاهم للتدريب والاستشارات المشتركة خلال زيارة وفد سوري إلى العاصمة أنقرة.

ورداً على سؤال صحفي بشأن ادعاءات عزم تركيا إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، قالت المصادر: "ليس من الصائب إجراء تقييمات استناداً لتوقعات لم تُوضع بعد على أرضية ملموسة".