الدول العربية, المغرب

الداخلية المغربية: إصابة 263 أمنيا و23 متظاهرا باحتجاجات شهدت تصعيدا

قالت الوزارة في بيان إنه جرى إضرام النار وإلحاق أضرار بـ 142 عربة أمنية و20 سيارة خاصة، وتوقيف 409 أشخاص..

Khalid Mejdoub  | 01.10.2025 - محدث : 01.10.2025
الداخلية المغربية: إصابة 263 أمنيا و23 متظاهرا باحتجاجات شهدت تصعيدا

Rabat

الرباط/ الأناضول

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الأربعاء، إصابة 263 عنصر أمن بجروح متفاوتة الخطورة، و23 محتجا، جراء احتجاجات شهدت تصعيدا، الثلاثاء، وذلك في إشارة إلى مظاهرات شبابية بعدة مدن.

وخلال الأيام القليلة الماضية، منعت السلطات المغربية، شباب كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات بعدة مدن مثل طنجة وتطوان (شمال) ووجدة (شمال شرق)، للمطالبة بـ"إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد"، وهو منع شابه مشاحنات ومواجهات، بحسب محتجين.

واليوم نقل بيان لوزارة الداخلية، عن المتحدث باسم الوزارة رشيد الخلفي قوله، إن "بعض هذه الأشكال الاحتجاجية عرفت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين، وذلك بعدما تحولت إلى تجمهرات عنيفة".

وأضاف الخلفي أن تلك "التجمهرات استعمل فيها مجموعة من الأشخاص أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة والرشق بالحجارة، مما تسبب، إلى غاية ليلة أمس في إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية (رجال الأمن) بجروح متفاوتة الخطورة".

وتابع أنه أصيب أيضا "23 شخصا آخرين (في إشارة للمحتجين)، من بينهم حالة استدعت الخضوع للمتابعة الطبية بوجدة، إضافة إلى إضرام النار وإلحاق أضرار جسيمة بـ 142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة تابعة للخواص (مواطنين)".

وأوضح أن "المحتجين اقتحموا عددا من الإدارات والمؤسسات والوكالات البنكية والمحلات التجارية، وقاموا بأعمال نهب وتخريب بداخلها، بكل من آيت اعميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، وإقليم إنزكان آيت ملول وأكادير إداوتنان وتزنيت (وسط) ووجدة".

وأضاف الخلفي أنه "جرى التعامل مع الأشخاص الذين أصروا على خرق الترتيبات الأمنية، حيث أخضع البعض لإجراءات التحقق من الهوية تحت إشراف النيابة العامة، ليطلق سراحهم مباشرة بعد استكمال الإجراءات القانونية".

وأكمل: "فيما تم وضع 409 اشخاص تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب من المحتجين بخصوص بيان الداخلية، غير أن مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية بينها موقعا "هسبريس" و"صوت المغرب"، أظهرت وقوع مواجهات بالحجارة بين محتجين وعناصر الأمن بعدة مدن.

وبعد 4 أيام من محاولات منع تلك المظاهرات الشبابية بالمغرب، أعلنت الحكومة الثلاثاء، "استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية" التي تنادي بعدة مطالب بينها إصلاح التعليم والصحة.

وذكرت الأحزاب الثلاثة المشكّلة للحكومة وهي "التجمع الوطني للأحرار" و"الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال"، في بيان مشترك، أن "المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد".

ودعا لتلك المظاهرات شباب من جيل "زد" وهو الجيل الذي ولد ما بين منتصف التسعينات من القرن الماضي، والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجية الحديثة والإنترنت.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.