الجيش يحل "السيادة" والحكومة.. كيف وصل السودان لهذه المرحلة؟ (تسلسل زمني)
منذ أسابيع يسود توتر وخلاف حاد بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، عقب محاولة انقلاب فاشلة جرت في 21 سبتمبر
Sudan
محمود البزم/ الأناضول
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، بعد ساعات من تنفيذ اعتقالات طالت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.
ولاقت حملة الاعتقالات إدانات واسعة بالبلاد من هيئات وأحزاب اعتبروا ما جرى "انقلابا عسكريا"، ودعوا إلى العصيان المدني والنزول إلى الشوارع "للحفاظ على الثورة".
هذه الأحداث اندلعت شرارتها جراء خلافات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، حتى وصلت إلى التطورات المتسارعة التي بدأت فجر الإثنين.
الأناضول تقدم تسلسلا زمنيا للأحداث في السودان منذ بداية الخلافات بين قطبي السلطة الانتقالية:
21 سبتمبر
- التلفزيون السوداني يعلن عن محاولة انقلاب، قبل أن يصدر الجيش بيانًا يؤكد فيه "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".
- الحكومة الانتقالية تقول إن محاولة الانقلاب نفذها ضباط من الجيش يتبعون لفلول "النظام البائد".
- قوى "الإجماع الوطني"، إحدى مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني بالسلطة الانتقالية) تدعو لإعادة هيكلة الجيش.
22 سبتمبر
- نائب رئيس مجلس السيادة (قبل حله اليوم) محمد حمدان دقلو، يقول إن أحد أسباب الانقلابات "هم السياسيون الذين أهملوا خدمات المواطن".
- رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان يقول: "لم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات، وهناك من يسعى للجلوس على الكراسي".
23 سبتمبر
- قوى إعلان الحرية والتغيير، تعتبر في بيان، أن انتقادات البرهان، ونائبه تستهدف "النكوص عن التحول المدني الديمقراطي".
24 سبتمبر
- عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، يتهم المكون العسكري في البلاد، بمحاولة السيطرة على الأوضاع السياسية.
25 سبتمبر
- العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للبرهان، يقول إن الحديث عن "تنظيف وهيكلة الجيش، القصد منه ترك السودان بلا مخالب".
26 سبتمبر
- البرهان يعلن التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، ويتعهد "بعدم الانقلاب على الثورة".
- مصدر حكومي سوداني يفيد للأناضول أن "المكون العسكري في مجلس السيادة علّق جميع الاجتماعات مع المكون المدني".
27 سبتمبر:
- "تجمع المهنيين" (قائد الحراك الاحتجاجي)، يدعو في بيان، لإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري وتشكيل حكم مدني.
28 سبتمبر
- حمدوك يطالب بـ "ضرورة توسيع قاعدة السلطة الانتقالية لتستوعب كل القوى التي تُناضل من أجل الديمقراطية".
29 سبتمبر
- تظاهر مئات من أنصار "الحزب الشيوعي"، وسط الخرطوم، للمطالبة بإسقاط الشراكة المدنية والعسكرية بالسلطة الانتقالية.
30 سبتمبر
- الخرطوم تشهد مسيرات شعبية حاشدة لدعم التحول الديمقراطي واستكمال مطالب الثورة في البلاد.
1 أكتوبر
- مجلس الوزراء السوداني، يدعو إلى اجتماع عاجل مع "مجلس السيادة"، لمناقشة أوضاع البلاد.
2 أكتوبر:
- أحزاب وحركات في قوى "الحرية والتغيير"، توقع "الميثاق الوطني" الذي دعا إلى العودة إلى منصة التأسيس في الثورة بدلًا عن حالة الانقسام في الائتلاف الحاكم.
6 أكتوبر
- "المجلس الأعلى لنظارات البجا" (قبلي) الذي يقود احتجاجات شرقي السودان، يسلم لجنة رسمية، خطابًا يطالب فيه بحل الحكومة.
- صحيفة "السوداني" (خاصة) تقول إن المكون العسكري في مجلس السيادة طلب من حمدوك، تشكيل حكومة جديدة لحل أزمة شرق البلاد.
- قوى "إعلان الحرية والتغيير" تطالب بنقل رئاسة "مجلس السيادة" الانتقالي إلى المدنيين.
8 أكتوبر
- الحكومة تعلن رفضها لتمسك المكون العسكري بجهازي الشرطة والاستخبارات، بحسب تصريحات لوزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف.
11 أكتوبر
- البرهان يعلن في خطاب متلفز، أنه "لا حل للأزمة بالسودان إلا بحل الحكومة الحالية وتوسيع قاعدة مشاركة الأحزاب السياسية بالحكم".
12 أكتوبر
- تيار "الميثاق الوطني" يدعو إلى توسيع قاعدة المشاركة في الحكومة والتمسك بالشراكة مع المكون العسكري.
- مصدر أمني لصحيفة "السوداني": "قائمة تضم مسؤولين مدنيين في السلطة الانتقالية محظور سفرهم خارج البلاد"، لكن جهاز المخابرات نفى هذه الأنباء لاحقا.
13 أكتوبر
- الأمين العام لحزب "الأمة القومي"، الواثق البرير، يدعو إلى حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعادة تشكيلهما مرة أخرى.
15 أكتوبر
- الآلاف يحتشدون أمام القصر الرئاسي بالخرطوم ويبدأون اعتصاما للمطالبة بـ"حل الحكومة وتحسين الأوضاع المعيشية"، بدعوة من تيار "الميثاق الوطني".
- حمدوك يطرح خريطة طريق من 10 محاور للخروج من الأزمة السياسية، أبرزها "الوقف الفوري للتصعيد، وأن مرجعية التوافق بين مكونات السلطة هي الوثيقة الدستورية".
17 أكتوبر
- لجنة اعتصام القصر الرئاسي التابعة لتيار "الميثاق الوطني" تعلن محاصرة مقر مجلس الوزراء بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة.
- رئيس "حركة تحرير السودان" مني أركو مناوي، في كلمة أمام اعتصام قصر الرئاسة، يقول إن "الفترة الانتقالية تم اختطافها ونريد مشاركة الجميع في المجلس التشريعي".
21 أكتوبر
- تظاهر آلاف السودانيين، بالخرطوم وبقية ولايات البلاد، للمطالبة بـ"حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها"، بدعوة من "تجمع المهنيين السودانيين".
- وزارة الصحة السودانية تعلن إصابة 35 شخصًا جراء تفريق قوات الأمن للاحتجاجات التي جرت بمختلف ولايات البلاد، الخميس.
23 أكتوبر
- رئيس "حركة تحرير السودان" مني أركو مناوي، يقول إن البرهان وحمدوك توافقا على حل مجلسي السيادة والوزراء، لكن مجلس الوزراء نفى عقب ساعات ذلك.
- المدير العام لوكالة الأنباء السودانية، محمد عبد الحميد، يعلن إلغاء مؤتمر صحفي للمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، إثر اقتحام مجموعة مكونة من 150 شخصا (لم يحدد توجهاتهم) مقر الوكالة.
24 أكتوبر
- معتصمون يغلقون جسرا وشوارع رئيسية في محيط القصر الرئاسي للمطالبة بحل الحكومة، فيما بدأت الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
- مجلس السيادة يقول إن المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، قدم خلال لقاء جمعه مع البرهان مقترحات (لم يوضحها) لتعزيز روح الشراكة والسعي لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.
25 أكتوبر
- سلسلة اعتقالات طالت رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ووزراء ومسؤولين بحكومته وقيادات بقوى "إعلان الحرية والتغيير".
- جهات في الحكومة وأحزاب وتجمعات وصفت الاعتقالات بـ"الانقلاب العسكري" داعية إلى "العصيان المدني" والخروج بتظاهرات احتجاجية.
- استجابة لذلك، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع الخرطوم، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو عبر البث المباشر، على صفحات تواصل نشطاء سودانيين.
- القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، يعلن في خطاب متلفز، 10 قرارات أبرزها حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وتجميد عمل لجنة التمكين، وإنهاء تكليف ولاة الولايات، وإعفاء وكلاء الوزارات، وتعليق بعض مواد الوثيقة الدستورية، واعتزامه تشكيل حكومة مستقلة.
- البرهان يقول إن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان".