الدول العربية

استمرار مظاهرات "تيران وصنافير" بمصر وقافلة شعبية لرفع علم البلاد على الجزيرتين

مع دعوات لاحتجاجات حاشدة يوم 25 أبريل/ نيسان

???? ?????  | 16.04.2016 - محدث : 17.04.2016
استمرار مظاهرات "تيران وصنافير" بمصر وقافلة شعبية لرفع علم البلاد على الجزيرتين

Al Qahirah


القاهرة/ حسين محمود/ الأناضول-

استمرت اليوم السبت، ولليوم الثاني على التوالي، المظاهرات الرافضة لما يعتبره المحتجون "تنازل" سلطات بلادهم عن جزيرتي "تيران"، و"صنافير"، بموجب اتفاق وقعته الحكومة المصرية مع السعودية، في الوقت الذي أعلنت قوى سياسية عن تنظيم قافلة شعبية لرفع العلم المصري، على الجزيرتين.

وقالت حركة "شباب ضد الانقلاب" (معارضة)، اليوم السبت، إنها نظمت مظاهرة بكلية الهندسة بمحافظة الإسكندرية (شمال) تحت عنوان "الطلاب مش هتبيع (لن تبيع)"، ضمن الاحتجاجات المتعلقة بأزمة الجزيرتين، والتي استمرت على مدار أمس الجمعة، بالقاهرة وعدة محافظات مصرية.

وأضافت الحركة في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، أن مظاهرات طلابية خرجت اليوم أيضا، في جامعة طنطا، (بلدتا النيل/شمال). ‎

كما نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، سلسلة بشرية، اليوم السبت، على طريق شبين الكوم/السادات، في محافظة المنوفية (بدلتا النيل/شمال)، ضمن أسبوع احتجاجي دعا له بعنوان "مصر فوق الجميع"، رفضا لـ"التنازل" عن الجزيرتين، وفق مصدر للأناضول.

من جهتها، أعلنت قوى وحركات سياسية عن تنظيم قافلة شعبية إلى جزيرتي "تيران"، و"صنافير"، لرفع علم مصر على الجزيرتين، لإلغاء كل الاتفاقيات "التي تخضع مصر لإسرائيل أو تبيع الأرض للسعودية"، على حد قول تلك القوى في بيان.

ولم تعلن القوى الموقعة على البيان، المزيد من التفاصيل، حول القافلة وتوقيت خروجها، وكيفية وصولها للجزيرتين، واكتفت بالقول: "سنعلن عن التفاصيل في وقتٍ قريب".

ووقعت على البيان، حركتا "الاشتراكيين الثوريين"، "شباب 6 أبريل" (معارضتان)، وحزب "مصر القوية"، وحزب "الدستور" (معارضان).

وأمس، الجمعة، أعلنت حركة "6 إبريل" المعارضة، في بيان لها، أنه "تم الاتفاق على تنظيم مظاهرة أخرى، يوم ذكرى تحرير سيناء (شمال شرق) الموافق 25 أبريل/ نيسان المقبل"، عقب إعلان انتهاء فعالياتها بنقابة الصحفيين، وسط القاهرة أمس، ضمن الحراك الرافض لاتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتي بموجبها تقر الحكومة المصرية بحق المملكة في الجزيرتين.

في سياق متصل، انتهت النيابة المصرية ، اليوم السبت، من التحقيق مع 26 شخصًا مقبوض عليهم على خلفية المشاركة في مظاهرات "تيران وصنافير" التي جرت أمس، فيما لم يصدر قرار النيابة حتى الساعة 15.15 تغ، وفق مصدر قانوني تحدث للأناضول.

وقد وجهت الجهات الشرطة وفق محضر التحريات الأمنية اتهامات للمتظاهرين هي" تظاهر و تجمهر و استعراض قوى و قطع طريق وحيازة مفرقعات".

وكانت السلطات الأمنية المصرية، أخلت سبيل أكثر من 100 محتجًا من أقسام الشرطة في 9 محافظات، فيما تبقى 26 شخصًا آخرين قيد الاحتجاز والتحويل للنيابة بالتهم السابقة، وفق جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، (غير حكومية).

ولم تعلن وزارة الداخلية، حتى عصر السبت، أعداد الموقوفين لديها جراء الاحتجاجات، فيما قال شهود عيان للأناضول، إن "الاعتقالات الأمنية كانت عشوائية بالقاهرة وعدد من المحافظات".

وشهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية أمس الجمعة، مظاهرات أطلقوا عليها اسم "جمعة الأرض" لرفض ما أسموه "تنازل" سلطات بلادهم عن الجزيرتين، تخللتها دعوات وهتافات برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واشتباكات أمنية مع المحتجين في بعض المناطق، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.

وجاءت تظاهرات الجمعة، بعد عدة أيام تواصلت على مدارها، حالة الغضب في الشارع المصري، رفضًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، والتي تنص على "حق" السعودية في ضم الجزيرتين.

وتبريرًا لموقفها من حق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان سابق، إن "العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ".

بينما قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال لقائه عددا من المثقفين والكتاب والإعلاميين المصريين بمقر السفارة السعودية في مصر، الأحد الماضي، إن جزيرتا "تيران" و"صنافير" سعوديتان، لافتا أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك فاروق وحتى الحكومة الحالية تعترف بذلك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.