عادل عبد الرحيم / الأناضول

طرح رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مبادرة أمام مجلس الأمن الدولي ترمي إلى إحلال السلام في بلاده، من خلال وقف شامل لإطلاق النار ونزع لسلاح "قوات الدعم السريع".

جاء ذلك في كلمة لإدريس أمام مجلس الأمن خلال جلسة انعقدت مساء الاثنين بشأن "تدهور الأوضاع في السودان"، وقال فيها إن البلاد تواجه "أزمة وجودية بسبب الحرب".

وأضاف أن مبادرة حكومة السودان تنبع من "ضرورة ومسؤولية، وترتكز على المبادئ الدولية كما تقدم إطارا واقعيا وقابلا للتطبيق، وشاملا لحماية المدنيين من الفظائع".

وأشار إلى أن المبادرة تُمكّن من استعادة "سلطة الدولة ومسؤوليتها، وتفتح الباب أمام المصالحة الوطنية".

وتدعو المبادرة إلى حوار سوداني - سوداني، وترتكز على المصالحة والدمج في المجتمع، وتتضمن وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة إقليمية ودولية، وفق إدريس.

كما تنص، وفق إدريس، على انسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق التي تسيطر عليها، فضلا عن تجميع مقاتليها في معسكرات محددة.

وأردف: "المبادرة تتضمن تسهيل عودة النازحين لمناطقهم واللاجئين إلى وطنهم، ونزع سلاح مليشيا الدعم السريع وفق مراقبة دولية متفق عليها".

وأفاد إدريس بأن "المبادرة نابعة من الداخل، وليست مفروضة على السودان، وأن الأمر لا يتعلق بكسب حرب، بل بإنهاء حلقة العنف التي عانى منها السودان لعقود".

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.