إدانة فلسطينية لاستيلاء إسرائيل على صلاحيات أعمال بالمسجد الإبراهيمي
حركتا حماس والجهاد الإسلامي أدانتا مخطط تهويد المسجد ودعتا الفلسطينيين إلى الرباط فيه للدفاع عنه

Gazze
غزة / الأناضول
أدانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الأربعاء، قرار تل أبيب الاستيلاء على صلاحيات أعمال في صحن المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بنقلها من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى إسرائيل.
ومساء الثلاثاء، انتشر خبر "بشأن سحب صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ونقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي لمباشرة العمل بسقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف"، وفق بيان لوزارة الأوقاف الفلسطينية دون تأكيد أو نفي لصحة الخبر.
وحتى الساعة 09:25 الأربعاء، لم يصدر تعقيب رسمي إسرائيلي، فيما قالت شبكة "قدس" الإخبارية (غير حكومية) مساء الثلاثاء إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت إدارة المسجد الإبراهيمي (...) بنقل كافة صلاحيات الأعمال بسقف صحن المسجد من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت حماس، في بيان: "هذا القرار يتزامن مع الذكرى 31 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، ويكشف نوايا الاحتلال الحقيقية وتصميمه على مواصلة تهويد المسجد وتقسيمه والسيطرة عليه".
وفي 25 فبراير/ شباط 1994، أطلق المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين الرصاص على فلسطينيين أثناء الصلاة في المسجد الإبراهيمي خلال شهر رمضان، فقتل 29 منهم وأصاب 150 آخرين.
وأكدت "حماس" أن المسجد الإبراهيمي "ملكية وقفية خالصة للمسلمين، وجميع مخططات الاحتلال الرامية لتهويده بالكامل والسيطرة عليه ستبوء بالفشل أمام تصدي شعبنا الفلسطيني".
ودعت الفلسطينيين إلى حماية المسجد الإبراهيمي والرباط فيه، لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالمه والسيطرة عليه.
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، الإجراء الإسرائيلي بأنه "خطوة عدوانية جديدة" تأتي "في إطار مخطط خبيث لتهويد الحرم وتكريس السيطرة الصهيونية عليه".
وأضافت أنه "يشكل استمرارا لسياسات التهويد والاستيطان، التي تستهدف المعالم الدينية والتاريخية، ويكشف مخططات الاحتلال لتدنيس مقدسات المسلمين وانتهاك حرمات الأمة الإسلامية".
الحركة دعت "أبناء شعبنا في الخليل ومناطق الضفة كافة إلى النفير العام والرباط في الحرم الإبراهيمي، للتصدي لهذا المخطط الصهيوني".
وأكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية، الثلاثاء، أن الحرم الإبراهيمي "ملكية وقفية خالصة للمسلمين"، مشيرة إلى مخططات إسرائيلية لتحويله إلى كنيس يهودي.
وفي 12 يوليو/ تموز 2024، أعلن محافظ الخليل خالد دوين إزالة السلطات الإسرائيلية سقفا شيدته على صحن المسجد الإبراهيمي.
وقال دوين، في بيان: "تم إزالة التعديات التي حاولت سلطات الاحتلال من خلالها تغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف بسقف صحن الحرم بالحديد والأسمنت".
وقبل ذلك، قال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي للأناضول، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بسقف صحن المسجد بألواح من الصفيح"، واصفا الأمر بـ"الاعتداء الخطير".
ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
وعقب المجزرة، قسمت إسرائيل في 1994 المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
ومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 924 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي ، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.