أمازيغ ليبيا يتفقون على إنشاء "إقليم رابع" بالبلاد
في اجتماع للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وعمداء بلديات أمازيغية، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة الليبية..

Libyan
طرابلس / محمد ارتيمة / الأناضول
اتفق الأمازيغ في ليبيا على إنشاء إقليم إداري خاص بالمدن الأمازيغية غربي البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، وعمداء بلديات جبل نفوسة (الجبل الغربي) وزوارة الساحلية (غرب)، عقد الخميس في مدينة جادو، غربي البلاد.
والمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا تم انتخابه في 30 أغسطس/آب 2015 في المناطق التي يقطنها الأمازيغ بالبلاد (مدينة زوارة وضواحيها وبلدات في الجبل الغربي)، ويعتبر ممثلًا لهم.
وفكرة هذا الإقليم تطرح للمرة الأولى، حيث تضم البلاد حاليا 3 أقاليم مقرة في الدستور هي: طرابلس (غرب) وبرقة (شرق) وفزان (جنوب).
وقال عبد الوهاب حجام، عميد المجلس البلدي لمدينة نالوت (مدينة أمازغية 300 كلم غرب طرابلس)، إن "المجتمعين اتفقوا على إنشاء إقليم رابع في ليبيا خاص بأمازيغ جبل نفوسة وزوارة"، دون مزيد من التفاصيل.
ومناطق جبل نفوسة وزوارة، التي يسعى الأمازيغ لإنشاء إقليم خاص بهم فيها، تقع حاليا ضمن حدود إقليم طرابلس.
من ناحية أخرى، أضاف حجام للأناضول، أن "الأمازيغ يرفضون رفضا قاطعا مسودة الدستور التي بدأ العمل عليها قبل نحو عشر سنوات".
ووفق بيان صادر الجمعة، عن اجتماع المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وعمداء البلديات الأمازيغية، فإن من أهم أسباب رفض مسودة الدستور عدم تضمنها مواد بشأن كرامة الإنسان والحريات والنظام المدني.
وتشمل الأسباب كذلك، "عدم تضمن المسودة بنود للحفاظ على ليبيا كدولة مستقلة تابعة لمحيطها المغاربي، وافتقادها لمتطلبات حفظ الحقوق الثقافية والتاريخية للأمازيغ في البلاد، إضافة لتدخل القاهرة بشكل مباشر والتأثير على مواد الدستور".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، اتفق اجتماع اللجنة الدستورية الليبية (مكونة من وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة)، بمدينة الغردقة المصرية، مبدئيا على إجراء استفتاء على الدستور، وتحصين نتائجه، دون تحديد موعد لذلك.
ويرى مراقبون أن الأمازيغ يهدفون من وراء خطوتهم هذه إلى إيجاد مكانة لهم في الحوارات السياسية الجارية والتي تؤسس لنظام جديد في البلاد، يعتمد الأقاليم الجغرافية كأساس لتوزيع المناصب السيادية.
لكن إنشاء أي إقليم جديد في البلاد يحتاج إلى حوارات مع الأطراف السياسية في البلاد والحصول على مصادقة من السلطات التنفيذية والتشريعية، وتضمين ذلك في الدستور، وهو ما يصعب من مهمة الأمازيغ في ظل الأزمة القائمة في البلد العربي.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة الليبية حول هذا التطور حتى الساعة 16.30 تغ.
ووفق بيانات غير رسمية، يمثل أمازيغ جبل نفوسة وزوارة (غرب) نحو 10 بالمائة من سكان ليبيا البالغ تعدادهم 6.6 ملايين نسمة (حتى نهاية 2018)، في حين تتجاوز نسبة الأمازيغ في عموم البلاد أكثر من ذلك، لكن لا تتوفر بيانات دقيقة لتعدادهم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.