​​​​​​​طرابلس / محمد ارتيمة / الأناضول

بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة مع مبعوثة الأمم المتحدة لدى بلاده هانا تيتيه سبل تهيئة الظروف لإجراء انتخابات طال انتظارها في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة طرابلس لـ"مناقشة التطورات السياسية والاقتصادية"، بحسب بيان نشرته البعثة الأممية للدعم في ليبيا الاثنين.

تيتيه استعرضت "الاستعدادات الجارية لإطلاق الحوار المُهيكل، والذي يُعد أحد المكونات الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وأوضحت أن ذلك يهدف إلى "تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، وصياغة رؤية مشتركة للبلاد، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع طويل المدى"، وفقا للبيان.

فيما نقل المكتب الإعلامي للدبيبة في بيان تشديده على "ضرورة الذهاب المباشر إلى الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، باعتباره الطريق الأمثل لاستعادة الشرعية وتجديد المؤسسات عبر الإرادة الشعبية".

وجدد الدبيبة الإعراب عن "دعم حكومة الوحدة الوطنية لمسار الأمم المتحدة، واستعدادها للتعاون الكامل مع البعثة لتسريع الوصول إلى الانتخابات وتوحيد الجهود الوطنية".

وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلنت تيتيه في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي "خارطة طريق" لحل الأزمة الليبية تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال إطار زمني أقصاه 18 شهرا.

وفي الشهر ذاته، رحبت حكومة الدبيبة بإحاطة تيتيه أمام مجلس الأمن، والتي أعلنت فيها خارطة طريق جديدة ترتكز على 3 نقاط، أهمها توحيد المؤسسات عبر حكومة جديدة موحدة بهدف إجراء انتخابات.

وتبذل الأمم المتحدة جهودا لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما حكومة الوحدة، التي تحظى باعتراف دولي، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الأخرى فعيَّنها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد بالكامل، ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).