"أطباء السودان": وفاة 17 طفلا بسوء التغذية في مدينة الدلنج جنوبا
حذرت الشبكة المستقلة من تداعيات حصار قوات "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية/ شمال" للمدينة الوقعة جنوبي السودان، بينما لم يصدر فورا تعليق من الأخيرتين..

Sudan
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت "شبكة أطباء السودان"، مساء الثلاثاء، عن وفاة 17 طفلا بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع الماضية في مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان (جنوب).
وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان، إن "ولاية جنوب كردفان تعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء نتيجة نقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية نتيجة للحصار لأكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
وأضافت أن فريقها "رصد خلال الأسابيع الماضية وفاة 17 طفلا نتيجة سوء التغذية الحاد (دون تفاصيل عن هوياتهم وأسمائهم)، في ظل استمرار انعدام الغذاء والدواء وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة بعضها".
وحذرت "الجهات الصحية والإنسانية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التدخل العاجل لتوفير الغذاء والدواء، ودعم المرافق الصحية بالإمدادات الأساسية بولاية جنوب كردفان، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنتظم وفك الحصار ولو عبر الإسقاط الجوي حال تعثر الوصول عبر البر".
وطالبت المنظمات الدولية والإقليمية والجهات المعنية بـ"التحرك الفوري لإنقاذ أرواح المدنيين في ولاية جنوب كردفان ورفع المعاناة عن آلاف الأسر التي تواجه خطر المجاعة والمرض جراء الحصار، خاصة في موسم الخريف الذي تتزايد فيه الوبائيات".
وتتعرض مدينة الدلنج، لحصار خانق، حيث تسيطر "الدعم السريع" على المناطق الشمالية والشرقية للمدينة، بينما تتمركز بجهاتها الغربية والجنوبية قوات الحركة الشعبية/ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو المتحالفة مع قوات الدعم السريع.
وحتى الساعة 18:45 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الصحية السودانية أو "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية/ شمال" تعليق على بيان الشبكة الطبية.
وفي الآونة الأخيرة، تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وغرب وجنوب" اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
أما في الولايات الـ16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع من ولايات إقليم دارفور.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.