تركيا, الدول العربية, الصومال

أردوغان: اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" غير شرعي ومرفوض

في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود بمدينة إسطنبول..

İrem Demir, Mahmut Nabi  | 30.12.2025 - محدث : 30.12.2025
أردوغان: اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" غير شرعي ومرفوض

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قرار إسرائيل الاعتراف بـ"أرض الصومال" غير شرعي ولا يمكن قبوله.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، بمدينة إسطنبول.

وأضاف الرئيس أردوغان: "الحفاظ على وحدة الصومال وسلامته في جميع الظروف يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا".

وقال إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تلطخت أيديها بدماء 71 ألفا من الفلسطينيين، تسعى بعد هجماتها على غزة ولبنان واليمن وإيران وقطر وسوريا، إلى جر القرن الإفريقي نحو عدم الاستقرار.

ولفت إلى أن مصر والسعودية إلى جانب دول المنطقة، وكذلك الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، أصدرت بيانات ترفض قرار إسرائيل.

وأردف: "كما أن التصريح الأول للرئيس الأمريكي السيد ترامب بشأن هذا الموضوع كان ذا دلالة كبيرة، وجاء مؤكدا للرؤية العالمية للسلام التي طرحها منذ توليه منصبه، والتي ندعمها نحن أيضا".

وأعرب عن تقديره لجميع التصريحات التي شددت على وحدة أراضي الصومال وسيادته.

وأشار إلى أن موقف تركيا بهذا الشأن قائم على مبادئ ثابتة، فكل خطوة لا تخدم الحل ستؤدي إلى تعقيد المشكلة وتعميقها.

وأوضح أن القرارات المتعلقة بمستقبل جمهورية الصومال الفيدرالية وإقليم أرض الصومال يجب أن تتخذ بما يعكس إرادة جميع الصوماليين.

وأكد أن تركيا ستواصل بحزم دعم وحدة أراضي الصومال ووحدته السياسية والوقوف إلى جانب الشعب الصومالي.

وأضاف: "نؤمن من أعماق قلوبنا بأن إخوتنا في الصومال سيتحركون بروح الوحدة والتضامن والتوافق الوطني".

- العلاقات التركية الصومالية

وأكد الرئيس أردوغان أن علاقات تركيا مع الصومال التي تشهد تطورا في كافة المجالات، تقوم على أسس الروابط العميقة التاريخية والإنسانية والثقافية بين البلدين.

وأوضح أن العام 2026 سيشهد الاحتفال بالذكرى 60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية التركية الصومالية.

وتطرق أردوغان لزيارته إلى الصومال عام 2011 حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، في وقت كانت البلاد تكافح فيه كارثة الجفاف، حيث أطلقت تركيا حينها حملة مساعدات إنسانية شاملة.

وأضاف: "في مرحلة كان العالم كله قد فقد الأمل في الصومال، كانت يد الصداقة التي مدتها تركيا سببا في ترسيخ مشاعر الأخوة بين البلدين".

وأردف أن الصومال شهد في الفترة التالية لذلك، تحسنا ملحوظا من الناحية الأمنية، رغم شتى محاولات التخريب من قبل الذين لا يريدون للبلاد أن تنهض على قدميها مجددا.

ولفت إلى استمرار تركيا خلال هذه المرحلة في تقديم الدعم الشامل لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب، من خلال برامج التدريب والدعم بالمعدات التي قدمتها للجيش الوطني الصومالي في مركز "توركسوم" للتدريب العسكري.

ورحب بالنجاحات المهمة التي حققها الجيش الصومالي مؤخرا في حربه ضد الإرهاب، لافتا إلى أن التحسن في البيئة الأمنية أسهم في تمهيد الطريق أمام خطوات إصلاحية على صعيد الحياة السياسية في البلاد.

وأشار إلى أن الجهود التي بذلها شيخ محمود أسفرت عن إجراء انتخابات محلية في 25 ديسمبر/ كانون الأول، شملت إقليم بنادر الإداري الذي تقع ضمنه العاصمة مقديشو، بعد انقطاع طويل.

وأعرب عن أمله في أن تكون نتائج هذه الانتخابات خيرا على الشعب الصومالي.

- التعاون في مجال الطاقة

وأكد الرئيس أردوغان على أن التعاون مع الصومال في مجال الطاقة يتطور يوما بعد يوم، حيث أجرت السفينة التركية "الريس عروج" للمسح الجيولوجي أنشطة استكشاف في المياه الصومالية لمدة 9 أشهر.

وأفاد بأن العمليات شملت مساحة قدرها 4 آلاف و465 كم مربع، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد

وأشار إلى أن تركيا تخطط للشروع بعمليات التنقيب عام 2026، ما سينعكس على رفاه الشعب الصومالي بشكل كبير.

وقال: "ومن هنا أود أن أزف إليكم وإلى أشقائنا الصوماليين هذه البشرى أيضا، فقد أضفنا إلى أسطولنا سفينتين جديدتين للحفر في أعماق البحار، وأطلقنا عليها اسمي "تشاغري بيه" و"يلدريم" حيث ستعمل الأولى قبالة السواحل الصومالية، فيما ستؤدي الثانية مهامها في البحر الأسود".

ولفت إلى أنه مع انضمام "تشاغري بيه" و"يلدريم"، أصبحت تركيا صاحبة رابع أكبر أسطول في العالم في هذا المجال.

وأشار أردوغان إلى أن التعاون مع الصومال دخل بعدا جديدا من خلال اتفاقية في مجال الصيد البحري، بهدف تطوير القدرات التقنية للصومال، إلى جانب الإسهام في مكافحة الصيد غير القانوني.

كما ذكر الرئيس أردوغان أن تركيا تعتزم إنشاء ميناء فضائي في الصومال، في إطار الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın