القاهرة/ فيولا فهمي/ الأناضول

قال وزير الآثار المصري خالد العناني، الإثنين، إن قصة حب تجمع الملك الفرعوني توت عنخ آمون والشعب الأمريكي، بالتزامن مع افتتاح معرض أثري لمقتنياته بالولايات المتحدة.

ووفق بيان لوزارة الآثار، اليوم، تبدأ كنوز الملك الفرعوني الشاب رحلتها الرابعة لأمريكا والتي بدأت قبل 57 عامًا.

وتستضيف مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، معرضًا للملك توت عنخ آمون (حكم من 1334 إلى 1325 ق.م)، احتفالًا بمرور نحو مائة عام على اكتشاف مقبرته عام 1922.

وأوضح العناني أن "قصة حب تجمع بين الملك الشاب والشعب الأمريكي، فقد كانت أول رحلة لبعض كنوزه خارج مصر إلى الولايات المتحدة عام 1961، والمرة الثانية عام 1978، أما الثالثة كانت في عام 2005".

ويضم معرض توت عنخ آمون بأمريكا نحو 166 قطعة أثرية، تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير، وسط القاهرة، بينها قطع مُذهبة، وصناديق وتماثيل خشبية، وعدد من الأواني الأثرية، حسب البيان ذاته.

وأضاف العناني أن المعرض يأتي في إطار السياسة التي تنتهجها بلاده لتنظيم المعارض الخارجية للآثار المصرية حول العالم.

وخلال مارس/آذار الجاري،افتتحت مصر ثلاثة معارض مؤقتة للآثار الفرعونية والإسلامية واليونانية، في تورنتو بكندا للآثار الإسلامية، ومدينة سان لويس في ولاية ميزوري بأمريكا للآثار اليونانية الغارقة، ومعرض اليوم بمدينة لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيا بأمريكا لمقتنيات توت عنخ آمون.

ومن المقرر، وفق وسائل إعلام محلية، أن تطوف مقتنيات "توت عنخ آمون" 7 مدن عالمية أخرى في اليابان وإنجلترا وفرنسا وكندا وأستراليا وكوريا الجنوبية، قبل أن تعود إلى مصر، في رحلة تستمر نحو 7 سنوات، مقابل حزمة عوائد مالية تصل نحو 50 مليون دولار أمريكي.

و"توت عنخ آمون" من أشهر ملوك الفراعنة، ولُقب بالفرعون الصغير كونه حكم مصر في سن التاسعة من عمره.

واكتشفت مقبرة "توت عنخ آمون" عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص بتاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، في وادي الملوك، بمدينة الأقصر (جنوب).