دولي, الدول العربية, الجزائر

تبون يدعو للعودة إلى الشرعية ويرفض التدخل العسكري في النيجر

الرئيس الجزائري قال إن زيارته إلى فرنسا لا تزال قائمة ولا توجد خصومة مع باريس.

Hassen Djebril  | 05.08.2023 - محدث : 06.08.2023
تبون يدعو للعودة إلى الشرعية ويرفض التدخل العسكري في النيجر الرئيس الجزائري: زيارتي إلى فرنسا قائمة

Algeria

/ الأناضول

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على "ضرورة العودة إلى الشرعية الدستورية في النيجر"، معربا عن "رفضه التام والقطعي للتدخل العسكري" في الجارة الجنوبية لبلاده بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد بازوم.

تأكيد تبون جاء خلال لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية بثه التلفزيون الرسمي مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وقال تبون إن "الجزائر مع العودة إلى الشرعية الدستورية في النيجر، وعلى استعداد لمساعدة النيجريين بما استطاعت إذا ما طلبوا ذلك من أجل لم شملهم"، مؤكدا "رفضه التام والقطعي للتدخل العسكري".

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، احتجز عناصر من الحرس الرئاسي الرئيس بازوم وعائلته، وبعد فشلهم في إرغامه على إعلان استقالته، علقوا في اليوم التالي العمل بالدستور، وأعلنوا تشكيل ما سُمي "المجلس الانتقالي لحماية الوطن"، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني القائد السابق للحرس الرئاسي.

وحذر تبون من أن "أي تدخل عسكري لا ينجر عنه إلا المشاكل"، مستدلا بما جرى في ليبيا وسوريا، حيث لا تزال "المشاكل مطروحة والأمور متشعبة".

كما حذر من أن مثل هذا التدخل العسكري يمكن أن يؤدي إلى "إشعال (منطقة) الساحل (غربي إفريقيا)".

وتنتهي اليوم مهلة أسبوع وجهتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للانقلابيين في النيجر، في ظل تهديد بتدخل عسكري محتمل لإعادة الرئيس بازوم إلى الحكم.

وفي رده على استفسار عن الوضع الملتهب على الحدود الجنوبية لبلاده، قال تبون إن الجزائر بإمكانها مواجهة هذا "الوضع الخطير بفضل جيشنا القوي الذي هو بالمرصاد لكل من يقترب من الحدود".

وفيما يخص زيارته التي كانت مرتقبة إلى فرنسا، أوضح تبون أنها "لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها، ونحن ننتظر برنامج هذه الزيارة من طرف الرئاسة الفرنسية".

وأكد أن هذه الزيارة لابد أن تكلل بنتائج ملموسة، مثلما كان عليه الشأن بالنسبة للزيارات التي قام بها إلى دول بينها روسيا والصين والبرتغال وإيطاليا.

وأوضح أن الهدف من زيارته إلى فرنسا هو تعزيز العلاقات بين البلدين و"ليس لدينا خصومة مع فرنسا وزيارة الدولة إلى هذا البلد قائمة، لكن لا يجب أن تكون زيارة سياحية".

وكانت زيارة تبون إلى فرنسا مقررة في مايو/ أيار الماضي قبل تأجيلها إلى الشهر التالي، لكنها لم تتم ولم يُعلن رسميا عن موعدها الجديد.

وصاحب الإعلان عن زيارة تبون توتر بين البلدين بسبب عدة ملفات تخص الماضي الاستعماري الفرنسي للجزائر (1830-1962) والهجرة وملفات أخرى.

وبشأن العلاقات مع الصين التي زارها في يوليو/ تموز الماضي، قال تبون إن بكين "شريك موثوق" لبلاده، معربا عن استعداد الجزائر لإنشاء شركات مختلطة مع الجانب الصيني.

وشدد على ضرورة "القيام بدراسة دقيقة لكافة المشاريع بين البلدين"، لاسيما "وأننا نمر اليوم الى مرحلة التصنيع وإنشاء شراكات متطورة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.