الرئيس الجزائري يوجه انتقادات لاذعة لصندوق النقد الدولي
الرئيس عبد المجيد تبون، قال إن صندوق النقد الدولي يحاول رسم مسار محدد لاقتصاد بلاده، بغية التوجه نحو الاقتراض الخارجي

Algeria
الجزائر / حسان جبريل / الأناضول
وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، انتقادات لاذعة لصندوق النقد الدولي، الذي يحاول (وفق الرئيس) رسم مسار محدد لاقتصاد بلاده، بغية التوجه نحو الاقتراض الخارجي.
جاء ذلك، خلال مقابلة أجرتها وسائل إعلام محلية مع "تبون"، وبثها التلفزيون الجزائري الرسمي مساء الأحد.
ورد الرئيس الجزائري على سؤال بخصوص توصيات صندوق النقد الدولي، للتوجه نحو الاستدانة الخارجية بالقول: "صندوق النقد الدولي دوّخنا وداخ".
وقال: "كأنهم (النقد الدولي) يسطرون لنا طريقا للتوجه إلى الاستدانة.. لن نتوجه نحو استدانة خارجية وهذا من باب المستحيلات ولن أذهب بالبلاد إلى الانتحار".
وترفض السلطات الجزائرية الاقتراض الخارجي واستبدلته بالاقتراض الداخلي، وطبع جزء من النقد لسداد ديون مقومة بالعملة المحلية (الدينار) قبل عدة سنوات، قبل أن يتم تعليق الخطوة في 2019.
وشدد عبد المجيد تبون، على أن بلاده تملك حرية اتخاذ قراراتها، ولن تقبل ضغطا من المؤسسة الدولية للاتجاه نحو الاقتراض الخارجي.
من جهة أخرى، قال تبون إن البنك الدولي له موقف مغاير لصندوق النقد الدولي بشأن وضع الاقتصاد الجزائري.
وزاد: "البنك الدولي أكد على قدرة تحمل الاقتصاد الجزائري الكبيرة، أمام المخاطر العالمية".
ولجأت الجزائر إلى أسواق الدين الخارجية في تسعينات القرن الماضي، تحت إشراف صندوق النقد الدولي، قدّرتها أطراف غير رسمية بـ 32 مليار دولار، وترتب عليها إجراءات تقشفية تسببت في غلق آلاف المؤسسات، وتسريح عشرات الآلاف من العمال.
ومنتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، قررت الجزائر دفع ديونها الخارجية، بقرار من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ولا تتجاوز ديون الجزائر الخارجية، حاليا 3 مليارات دولار، تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.