منزل "الحاجة أم هشام".. متحف لإحياء التراث اللبناني (تقرير)
الحاجة أم هشام للأناضول: بدأت بجمع القطع الأثرية قبل 40 عاما مع زوجي وما زلت مستمرة مع أولادي وأحفادي

Lebanon
الدوير (جنوب لبنان) / وسيم سيف الدين / الأناضول
** الحاجة أم هشام للأناضول:- بدأت بجمع القطع الأثرية قبل 40 عاما مع زوجي وما زلت مستمرة مع أولادي وأحفادي
- قررت تحويل منزلي إلى متحف يستقبل الزوار لاستكشاف "الكنوز الثمينة"
- جمعت حتى اليوم ما لا يقل عن ألف قطعة تراثية وهدفي "الحفاظ على التراث"
- أسعى دائما إلى المحافظة على ثقافة الزمن القديم لتروي لأجيالنا الشابة حقيقة حياة الماضي
لا تزال الحاجة زينب رمال وهبي "أم هشام" رغم بلوغها (78 عاما) تعشق التراث وتجمع القطع الأثرية في منزلها ببلدة "الدوير" في محافظة النبطية جنوبي لبنان حتى حولته إلى متحف يزوره عشاق الماضي.
وبحسب ما تروي الحاجة اللبنانية للأناضول، فإنها "بدأت بهوايتي المفضلة بجمع المقتنيات قبل 40 عاما مع زوجي قبل وفاته واستمررت بذلك مع أولادي وأحفادي".
وتشمل هذه القطع التراثية عملات ومخطوطات قديمة، وأدوات منزلية تاريخية، وأثاثا قديما، ومصابيح عتيقة، ومجوهرات، ومنحوتات، وأواني فخارية، ومقتنيات أخرى عديدة تعكس ثقافات وتقاليد مختلفة وتاريخا عريقا.
** تحويل المنزل إلى متحف
مع مرور الزمن، تراكمت لدى الحاجة أم هشام مجموعة هائلة من القطع التراثية والتاريخية، ولكنها واجهت تحديا في العثور على مكان مناسب لعرضها ومشاركتها مع العالم.
وفي ضوء ذلك، قررت المسنة اللبنانية تحويل منزلها إلى متحف يستقبل الزوار لاستكشاف تلك "الكنوز الثمينة"، وفق ما تقول.
يتميز متحف أم هشام بأجوائه الرائعة والمفعمة بالتاريخ والتراث اللبناني، حيث يتم عرض القطع التراثية بشكل مرتب وجذاب.
ويتم توجيه الزوار من خلال القاعات المختلفة لاستكشاف الثروات التاريخية المعروضة، وتعمل الحاجة أم هشام مرشدة تقدم المعلومات والقصص المثيرة عن كل قطعة.
المتحف يعتبر مثالا حيا لتجسيد الشغف والاهتمام بالتراث ويلقي الضوء على أهمية الحفاظ على تاريخ وتراث لبنان وتقاسمه مع الجميع.
** من لا قديم له لا جديد له
وتقول الحاجة أم هشام: "باشرت مع زوجي قبل وفاته جمع هذه المقتنيات التراثية قبل 40 عاما تقريبا وأكملت مع أولادي وأحفادي معتمدة مبدأ من لا قديم له لا جديد له".
ولفتت إلى أن هدفها من جمع هذه المقتنيات هو "الحفاظ على التراث"، مشيرة إلى أنها "أتفقدها كل صباح وأنظفها وأعيد ترتيبها وكأنني أرعى طفلي الصغير".
وأوضحت أم هشام أنها "حتى اليوم، ما لا يقل عن ألف قطعة تراثية جمعتها من الأصدقاء على شكل هدايا وأخرى اشتريتها من هواة أو أسواق الأنتيك".
** زوار المتحف التراثي
وعبرت أم هشام عن سعادتها "بزيارات اللبنانيين والعرب إلى منزلها سواء من الشخصيات السياسية أو ممثلين، أو طلبة الجامعات ولا سيما من يعمل منهم على إعداد أبحاث عن الحياة القروية القديمة".
وقالت: "أردت أن أجعل من منزلي متحفا تراثيا يضم مختلف الأدوات والأواني والوسائل التي اعتمدها أهل الجنوب (اللبناني) في حياتهم اليومية لتأمين قوتهم".
وأضافت أم هشام: "أسعى دائما إلى المحافظة على ثقافة الزمن القديم بكل صورها، لتروي لأجيالنا الشابة حقيقة حياة الماضي بفقرها وبساطتها وجمالها، ولا سيما ما فيها من وجوه الاكتفاء الذاتي".
ولفتت إلى أن أولادها "يقومون بدور فعال من خلال بحثهم عن قطع تراثية ومساعدتها في إعادة تأهيل القطع المتضررة من خلال تنظيفها وصيانتها".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.