السياسة, دولي, الدول العربية, التقارير

ملاك البيت "ديما" يغيبها صاروخ إسرائيلي (تقرير)

استهدفها الصاروخ الإسرائيلي حينما ذهبت لإحضار "فرن كهربائي" صغير من منزل شقيقتها المجاور

20.05.2021 - محدث : 20.05.2021
ملاك البيت "ديما" يغيبها صاروخ إسرائيلي (تقرير)

Gazze

غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول

سلكت الطفلة "ديما عسلية"، طريقاً قصيراً لبيت شقيقتها المتزوجة، لتستعير منها فرناً كهربائياً صغيراً، طلبته والدتها، ليتسنى لها طهي "الخبز"، قبل انقطاع التيار الكهربائي.

مضت الطفلة ديما (11 عاماً) في طريقها لبيت شقيقتها، الذي لا يبعد سوى 50 متراً عن بيتها، ويتوسطه قطعة أرض فارغة.

وما هي إلا لحظات، حتى أطلقت المقاتلات الإسرائيلية صاروخاً على قطعة الأرض الفارغة، ليرديها مخضبةً بدمائها.

في بيتها الواقع شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، غطت خيمة من الحزن، سماء المكان، حيث أُصيب الكل بصدمة من هول ما حدث.

وتوافد الأقارب من المناطق المحيطة، لتخفيف المصاب عن الأم والأب ومواساة باقي الأخوة.

ويصف سعد عسلية، والد الطفلة "ديما"، في حديث لوكالة الأناضول، ابنته بـ"ملاك البيت".

ويسرد الأب المكلوم، تفاصيل ما جرى حيث يقول "كنت أقف حينها على سطح منزلي، أراقب الطريق وشاهدت طفلتي تخرج من المنزل، وفجأة سقط صاروخ إسرائيلي في المكان، وامتلئ غباراً ولهيباً".

ويضيف خلال حديثه "لم أكن أتوقع أن ابنتي أصيبت مع هول الموقف...غاب عن ذاكرتي أنها خرجت من المنزل".

حمل الرجل (45 عاماً) هاتفه بعد أن استفاق من لحظات الصدمة، واتصل بخدمة الإسعاف، وأخبرهم بوقوع قصف إسرائيلي قريب من بيته.

وخلال المكالمة، انزاح قليلاً من الغبار فشاهد جثةً ملقاةً على الأرض، فنزل للتحقق منها، فوجد أنها ابنته الصغيرة.

وحينها رمى هاتفه بعيداً، وأخذ بالصراخ والبكاء من هول الموقف.

ويضيف عسلية "لا أدري ماذا فعلت لهم الطفلة؟ ما ذنب جسدها ليتحول إلى أشلاء، بعدما كان جميلاً طفولياً".

وحمّل الأب خلال الحديث "المجتمع الدولي والدول العربية التي تشاهد كل ما يحصل ومطلعة على كل شيء المسؤولية عما حصل لطفلته".

وأضاف "إسرائيل تعلم أن المكان لا أهداف عسكرية فيه، ومن كان فقط هي طفلة مدنية بريئة، تحمل فرناً كهربائياً".

ويختم الرجل بصوت مفعم بالأسى "أتمنى من الله أن يعوضني خيراً عن ديما، وأن يصبرنا جميعاً على فراقها الموجع".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الـ11 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة، بجانب 1710 جرحى.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın